دعا الزعيم الدرزي اللبناني البارز وليد جنبلاط، اليوم السبت، إلى السماح بزراعة الحشيش، الذي كان يمثل خلال الحرب الأهلية صناعة تدر ملايين الدولارات، بحسب ما جاء في تغريدة له على موقع توتير. وقال جنبلاط، وهو برلماني حالي ووزير سابق وأحد أبرز السياسيين اللبنانيين في العقود الاخيرة،: "آن الآوان للسماح لزراعة الحشيشة، وإلغاء مذكرات التوقيف بحق المطلوبين في هذا الحقل". وتحول الحشيش اللبناني المعروف ب"نوعيته الجيدة"، خلال الحرب الأهلية اللبنانية في الفترة من 1975 إلى 1990، إلى صناعة مزدهرة كانت تدر ملايين الدولارات. وبعد الحرب، قامت الدولة اللبنانية بحملات للقضاء على هذه الزراعة، واعدة بزراعات بديلة، الأمر الذي لم يتحقق، إذ لقي مشروع للأمم المتحدة للزراعات البديلة فشلا ذريعا في نهاية القرن الماضي بسبب الفساد ونقص التمويل. ومنذ ذلك الحين، تتكرر المواجهة في كل سنة بين السلطات والمزارعين، الذين يطالبون بتشريع هذه الزراعة، التي تجد أرضا خصبة لها في منطقة البقاع في شرق لبنان. وينص القانون على معاقبة كل من يتاجر بالحشيش بالسجن، علما أن العديد من تجار هذه الزراعة المحظورة يتحصنون في مناطق عدة في البقاع، ويتعرضون لملاحقة مستمرة من قبل أجهزة الدولة، بعد أن تصدر مذكرات توقيف بحقهم. ويتم زرع الحشيش في الربيع، وحصده في سبتمبر، ويجري بعد ذلك تجفيفه تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أيام، قبل أن تبرد، ثم يتم "دقه" أو طحنه.