قال أهالي نجع رزق شنودة، بمركز طهطا بسوهاج، إن أقباط القرية تعرضوا لهجوم من قبل متشددين، الأحد الماضي، مضيفين أن هذه ليس المرة الأولى، للإعتداء عليهم. وأوضح المواطن حورس صموئيل، أن «أقباط القرية والبالغ عددهم 3 آلاف، ضجروا من الوضع في قريتهم التي يعيشون بها، خاصة بعد سيطرة المتشددين عليها واضطهادهم وسط صمت الأمن». وأضاف «صموئيل» أن «الذي يتزعم الهجوم على أقباط القرية هو أحد المنتمين لجماعة الإخوان، والذي كان له دور في الهجوم على مديرية أمن سوهاج». وتابع: «القرية تخلو من الكنائس ولكن كان هناك أربعة بيوت نصلي فيها القداسات، ونقوم فيها الصلوات ولكن منذ 2008 حينما أردنا تهيئة أحد هذه البيوت أخذتها الحكومة بحجة أننا نقيم كنيسة فيها وقامت بمصادرتها، أما الآن فنقوم بالصلاة في ثلاثة منازل متهالكة أضرتها الأمطار، إلا أن الإخواني وأقاربه قاموا بالهجوم علينا، بالأسلحة النارية ومزقوا الفراشة، وحينما جاءت الشرطة أجبرتنا على طاعتهم بحجة عدم حدوث اشتباكات». وأشار إلى أن «وضع النجع أصبح غير محتمل، والأهالي تريد هجرة المكان، وقد تم تجميع توقيعات من الأسر المسيحية للهجرة نظرًا لصعوبة العيش فيه وسط هذا الاضطهاد المتعمد خاصة وأن هؤلاء المتشددين يضعون أيديهم على أراضي الأقباط ويجبرونهم على بيعها بنصف الثمن للتوقيع على عقد البيع تحت التهديد (بقتل أبنائهم أو إيذائهم) ولا يسددون من الأموال المتفق عليها سوى مبلغ ضئيل».