أدان الدكتور محمد البرادعي، المدير الأسبق لوكالة الطاقة الذرية، اشتراك 50 دولة في مساعدة المخابرات المركزية الأمريكية "CIA" في عمليات تعذيب بحق المحتجزين. وقال البرادعي عبر تغريدة له على حسابه ب "تويتر"، الأربعاء، "أفادت تقارير عن أن ما يزيد عن 50 دولة ساعدت وحرضت المخابرات الأمريكية CIA على عمليات التعذيب" مضيفاً: "القيم الإنسانية الأساسية على المحكّ، وعلى مجلس حقوق الإنسان أن يحقق في ذلك". يشار إلى أن لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي قد نشرت خلاصة تقرير عملت عليه لسنوات حول برامج الاستجوابات (التعذيب) التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه)، والتي كشفت عن مدى الانتهاكات التي تعرض لها الإرهابيين المشتبهين الذي وقعوا في أيدي الوكالة. وقالت لجنة الاستخبارات إن سي اي ايه ضللت الأمريكيين بشأن مدى فعالية "الاستجواب المعدّل". وأدى التقرير إلى موجات من الغضب الحقوقي حول العالم وطالبت منظمات حقوقية على رأسها المسؤول عن حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بمسألة المسؤولين عن التعذيب. ووصفت رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ديان فاينشيتاين سلوك السي اي ايه بأنه " وصمة عار في تاريخ الولاياتالمتحدة". وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد قال إن تلك "الأساليب أحدثت أضرارا بالغة بالمصالح الأمريكية في الخارج ولم تخدم الجهود العامة لمحاربة الإرهاب". يشار إلى أن أوباما جمد العمل ببرنامج سي اي ايه للاستجواب عندما وصل إلى السلطة في عام 2009. وكانت المخابرات الأمريكية سي اي ايه تنفذ، في عهد الرئيس جورج دبليو بوش، برنامجا أطلق عليه اسم "التسليم والاحتجاز والاستجواب". وخلال هذا البرنامج، احتُجز نحو 100 إرهابي مشتبه بهم في "مواقع سوداء" خارج أراضي الولاياتالمتحدة. واستُجوب هؤلاء بأساليب منها الإيحاء بالغرق والصفع والإذلال والتعريض للبرد والحرمان من النوم.