فوجئ صباح اليوم العاملين بمكتبة الإسكندرية بإحالة 18 عاملا من زملائهم من قبل نيابة باب شرق الإسكندرية إلى المحاكمة بتهمة التظاهر عن واقعة احتجاج العاملين في شهر أكتوبر عام 2011، ويأتي ضمن المتهمين "محمد يسرى سلامة القيادى السلفى وعضو حزب الدستور، الذي توفي في مارس 2013. وأكد عماد نبوى محامى دار الخدمات النقابية والعمالية، في بيان له اليوم الخميس، أن الدعوى كانت في شهريناير 2012 ضد ستة من العاملين بمكتبة الإسكندرية وكانت دعوى سب وقذف مرفوعة من إسماعيل سراج الدين رئيس مجلس إدارة مكتبة الإسكندرية، على خلفية احتجاج العاملين بالمكتبة والمطالبة بإقالة إسماعيل سراج الدين، وقد قام العاملون وقتها بجمع توقيعات لإقالته بلغت 1700 توقيع من إجمالي 2400 هم كل العاملين بالمكتبة. وأضاف، فوجئنا بان النيابة قد قامت باعادة تكييف الدعوى من السب والقذف إلى التظاهر وتعطيل العمل وإضافة متهمين جدد إليها بما فيهم بعض شهود النفى والمرحوم محمد يسرى سلامة القيادى السلفى، حيث تشمل قائمة الاتهام خمسة من أعضاء المكتب التنفيذى للنقابة المستقلة بالمكتبة من بينهم رئيس النقابة أشرف صقر وشريف المصري نائب رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطي. وأعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية، تضامنها مع العاملين بمكتبة الإسكندرية، مؤكدة، أن اعادة تكييف التهمة الموجهة إلى العمال وإضافة متهمين جدد بعد ما يقرب من عامين، هو مسلك مريب يرتبط ارتباط وثيق بشغل رئيس مكتبة الإسكندرية لمنصب جديد هو المستشار الثقافى لرئاسة مجلس الوزراء، وهو ما يؤكد حالة العداء والروح الانتقامية من قبل المسئولين تجاه من يرفع صوته، حتى ولو كان في عداد الأموات مثلما حدث مع المرحوم محمد يسرى سلامة. وطالبت " الدار" كل القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصرى للتضامن مع عمال مكتبة الإسكندرية.