أكدت وكالة الأنباء الفرنسية، أن السيدة التي تم إلقاء القبض عليها، هي زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، من خلال تحليل الحامض النووي لابنته. وأول أمس تم نشر خبر إلقاء المخابرات اللبنانية، القبض على زوجة البغدادي، سجى الدليمي، على الحدود السورية اللبنانية منذ تاريخ 18 نوفمبر، وتتحفظ عليها المخابرات في سرية تامة. وذلك بعد نفي الداخلية العراقية، في بيان صادر عنها أمس، بأن السيدة التي القي القبض عليها ليست زوجة البغدادي، موضحة أنها سجى عبدالحميد الدليمي، شقيقة المدعو عمر عبدالحميد الدليمي، المعتقل لدى السلطات العراقية، والمحكوم عليه بالإعدام لاشتراكه في تفجيرات البصرة والبطحاء في الناصرية، وهربت إلى سوريا، وكانت معتقلة لدى السلطات السوريّة، وتمّ الإفراج عنها في صفقة الإفراج عن راهبات "معلولا" التي تمّت في العام الماضي، كما أنّ شقيقتها المدعوة دعاء عبدالحميد الدليمي، انتحارية معتقلة لدى السلطات في أربيل، لمحاولتها تفجير نفسها بحزام ناسف، ووالدهما مجرم هارب في تنظيم القاعدة، وهو يعمل الآن مع جبهة النصرة. من جانبها، قالت النائبة البرلمانية رجينا قنطرة، ومدير المركز العالمي لثورة الأرز، أن وزارة الداخلية اللبنانية لا تريد الافصاح عن أيه معلومات في هذا الصدد، لخطورة تلك المعلومات. وأوضحت رجينا أن تسريب معلومات عن زوجة البغدادي بعد تعرض ستة من الجنود اللبنانيين للقتل أمس، في إطار المواجهة العسكرية مع مجموعة من المسلحين على الحدود السورية اللبنانية. وأشارت، إلى أن زوجة البغدادي محتجزة الآن لدى المخابرات اللبنانية في سرية تامة، بينما تم إيداع أبنائها الثلاثة في مركز رعاية أطفال، ومن بينهم بنت البغدادي وولدين من زوج آخر. وقالت، البرلمانية اللبنانية ومدير المركز العالمي لثورة الأرز، إن من مصلحة لبنان عدم الافصاح عن أية معلومات خاصة بزوجة البغدادي، لخطورة تعرض الجنود اللبنانيين للقتل، مستنكرة قيام الداخلية العراقية بتسريب معلومات خاطئة عن تلك السيدة، رغم أن لبنان هي من ألقت القبض عليها منذ 18 نوفمبر، عندما قررت العودة من سوريا إلى لبنان.