حسم وزير داخلية لبنان نهاد المشنوق، الجدل الدائر حول شخصية زوجة "أبو بكر البغدادي" زعيم ما تسمي دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، ورد على البيان العراقي الذي نفى أن تكون "سجى الدليمي" الموقوفة في لبنان، هي زوجة أبوبكر البغدادي، مؤكدا أنها كانت قد تزوجته لعدة أشهر، كما كشف أنها موجودة في لبنان من عام ونصف العام. وقال المشنوق، في مقابلة مع قناة MTV اللبنانية، ردا على سؤال حول نفي السلطات العراقية لأن تكون "الدليمي" هي زوجة البغدادي قال المشنوق: "الدليمي ليست زوجة أبي بكر البغدادي الحالية بل هي سيدة تزوجت ثلاث مرات، الأولى من شخص عراقي من حاشية النظام السابق ولها منه ولدان. بعد ذلك تزوجت أبو بكر البغدادي لمدة ثلاثة أشهر من ست سنوات وأنجبت منه بنتا." لافتا إلى أن "الدليمي" حاليا "متزوجة من شخص فلسطيني وهي حامل منه. أجريت فحوص الحمض النووي لها ولابنتها وثبت بأنها والدتها وقد جرى إحضار الحمض النووي للبغدادي من العراق ليتأكد من أن البنت هي ابنته." علاقات مشبوهة وأوضح المشنوق أن الدليمي "متورطة باتصالات أجرتها مع مجموعات لها علاقة بتنظيم داعش في لبنان" إلى جانب إمكانية أن تستفيد السلطات اللبنانية من "بعض المعلومات منها." وانتقد التسريبات الصحفية حول القضية مضيفا: "ثبت أن الدليمى لها علاقات بكثير من الأطراف الذين لهم علاقة بتنظيمات تكفيرية في لبنان، وهي موجودة بلبنان منذ إطلاق سراحها من السجون السورية قبل عام ونصف العام". وتساءل: "لماذا اعتبار قضية الدليمي قضية كبيرة؟ نحن رأينا أمهات العسكريين المخطوفين يتعذبون نتيجة خطف أبنائهن، فهل هذا الأمر أقل من التحقيق مع زوجة البغدادي؟ وتابع: "على أهالي العسكريين المخطوفين أن يثقوا بأننا نحاول حل قضية أبنائهم بكل الطرق، وليس من الضروري أن نعلن عن هذا الأمر، وبرأيي أن الإعلان عن توقيف السيدتين يشكل إساءة وعدم احتراف وعدم معرفة بأدنى أصول العمل الأمني".