واصلت قناة «الجزيرة مباشر مصر» تحريضها ضد النظام المصرى، مخالفة بذلك «اتفاق الرياض» بين قطر ودول الخليج بعدم التحريض ضد مصر، ووقف دعم «الجماعة الإرهابية». وفتحت «الجزيرة» أبوابها، أمس الأول، لأعضاء ما يسمى «تحالف دعم الشريعة» لشن هجوم على مصر والرئيس عبدالفتاح السيسى بعد الحكم ببراءة الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وقامت ببث تظاهرات أهالى الشهداء أمام المتحف المصرى، وأشارت خلال التغطية إلى أن قوات الأمن استخدمت العنف ضد المتظاهرين، وقامت بالاتصال بعدد من قيادات تنظيم الإخوان الإرهابى ومنهم المدعو وليد شرابى أحد قضاة ما يسمى «قضاة من أجل مصر» وعصام تليمة وآخرون، كما قسمت «الجزيرة» الشاشة لنصفين، الأول لحديث «مبارك» وقيادات الأمن مع وسائل الإعلام، والآخر لأسر الشهداء وأحداث «التحرير». وصباح أمس «الأحد» نقلت المحطة تصريحات على لسان شخص مجهول قالت إنه عضو بحركة 6 أبريل، قال فيها إن هناك قتيلاً ثالثاً توفى متأثراً بجراحه جراء التعامل العنيف لقوات الأمن مع المتظاهرين بميدان عبدالمنعم رياض فى «التحرير». من جانبه، قال الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام السابق بجامعة القاهرة، إن قناة «الجزيرة» تدير دولة قطر وليس العكس، والمحطة تُدار من خارج الدوحة لصالح أجندات خارجية، وأضاف «عبدالعزيز» ل«الوطن»: هذه القناة تضع دولة قطر فى مأزق أكبر مما هى فيه، فقد فقدت كل المصداقية، وستكون سببا فى فشل اتفاقية الرياض بين دول الخليج وقطر. وتابع: على العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز إعادة النظر فى الاتفاق إذا لم يجد استجابة حقيقية من الإمارة الخليجية، وعلى الإعلام المصرى الانتظار والتأمل وعدم الوقوع فى فخ الدخول فى معركة متبادلة مع افتراءات هذه القناة. وقال «عبدالعزيز»: تلك القناة مصرة على الانحراف والإجرام الإعلامى، فهى تقوم بتزوير الأحداث، ونقل أحداث لا وجود لها، وضربت بجميع المعايير المهنية عرض الحائط فى تغطيتها للأحداث الأخيرة، مشيراً إلى أن هناك فارقاً كبيراً بين نقل أخبار دولة وبين تشويهها، كما تفعل «الجزيرة» مع مصر. وقال الخبير الإعلامى ياسر عبدالعزيز، إنه حتى الآن لم يصدر أى شىء عن الدولة القطرية يشير إلى وجود تغيير فى خطاب وسائل الإعلام القطرية تجاه مصر وتعديل سياستها التحريرية، وما لدينا ما هو إلا تعبير انطباعى وصل إلينا من تأويلات تمخضت عن إعلان الرياض التكميلى وما تلاه من دعوة من العاهل السعودى عبدالله بن عبدالعزيز.