شوارع خالية والعشرات يتجمعون أمام الشاشات بقرية كفر المصيلحة بالمنوفية، اليوم، لمتابعة جلسة النطق بالحكم في قضية القرن المتهم فيها الرئيس السابق محمد حسني مبارك ونجليه ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وعدد من مساعديه في قضية قتل المتظاهرين. وبدت شوارع القرية خالية تمامًا من المارة، وتوافد عدد كبير من وسائل الإعلام المرئية والصحف على القرية وسط ردود فعل متباينة من الأهالي، وكذلك أقارب الرئيس السابق الذين أكدوا على ثقتهم في براءة الرئيس المخلوع حسني مبارك، من تهم القتل والفساد طوال سنوات محاكمته. ومن جانبه، قال سعيد مبارك، ابن عم الرئيس الأسبق، بمسقط رأسه بقرية كفر المصيلحة بمدينة شبين الكوم، إنه فرح بقرار براءة نجل عمه قائلًا "الحمد لله ربنا ظهر براءة رئيسنا مبارك". وأضاف مبارك، أنه كان يتوقع الحكم بالبراءة، وأنه فرح بحكم القضاء، مؤكدًا أن الرئيس محمد حسني مبارك، سيعيش حياته بعيدًا عن الناس في شرم الشيخ، حيث سيقضي فترة راحة بعد معاناة. وأكد ابن عم الرئيس الأسبق، أنه كان لا يذهب إلى مدينة شبين الكوم، خوفًا من الاحتكاك بالأهالي الذين لا يؤيدون مبارك، قائلًا إنه كان يدافع عنه وما زال يعتبره رئيسًا ترك الحكم حفاظًا على مصر واستمر في البلاد ولم يكن خائنًا. وفي جولة داخل القرية، تنوعت ردود الأفعال حول الحكم بالبراءة لحسني مبارك، حيث أكد وائل حسن، مهندس، أن مشاعر الأهالي بكفر المصيلحة لم تختلف كثيرًا عن باقي المحافظات، حيث لم يعتبره الأهالي من أبنائها لأنه تنكر لها خلال حكمه ولم يزورها ولم يعيرها أي اهتمام. بعض الأهالي أكدوا، أن حكم البراءة هو الحكم الصحيح، وأن مبارك لم يكن مذنبًا في شيئ جنائيًا، وأنه كان يجب معاقبة من كانوا في المناصب الأخرى. وتمنى البعض الآخر، عودة مبارك إلى الحكم هو واللواء حبيب العادلي، عندما قال أحد الأهالي"ياريته يرجع يحكم تاني علشان نحس بالأمان".