أكدت الدكتورة إلهام شاهين، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز لوسائل الإعلام التشهير بالفنانة الراحلة مريم فخر الدين بإبراز فضائحها ومساوئها، مشيرة إلى أنها أصبحت في كنف الرحمن. وطالبت شاهين، في تصريحات صحفية، بضرورة الكف عن التشهير بالموتى، مؤكدة أنه ينبغى علينا أن نطلب لها المغفرة والرحمة من الله -عز وجل-، مستشهدة بما روي عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ". وتساءلت شاهين لماذا لم تبرز وسائل الإعلام هذه الأشياء حال حياتها؟، لافتة إلى أنها الآن في مكان لا تستطيع أن تدافع عن نفسها، مشددة على خطورة الخوض في أعمال الميت، مستشهدة بحديث: "مُرَّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بجنازَةٍ، فأُثْنِىَ عليها خيرًا، وتتابَعَتِ الألْسُنُ بالخيرِ، فقالوا: كان – ما علِمْنا – يُحِبُّ اللهَ ورسولَهُ، فقال نَبِيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، ومُرَّ بِجَنَازَةٍ فَأُثْنِيِ عليها شرًّا، وتتابَعَتِ الألسُنُ لَها بالشرِّ، فقالوا: بئسَ المرءُ كان في دينِ اللهِ، فقال نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وجبَتْ، وَجَبَتْ، وَجَبَتْ، فقال عمرُ: فِدًى لَكَ أبِي وأمِّي، مُرَّ بِجَنازَةٍ فَأُثْنِيَ عليها خيرًا، فقلْتَ: وجَبَتْ، وجبتْ، وجبَتْ، ومُرَّ بجنازَةٍ فأُثْنِيَ عليها شرًّا، فقلْتَ: وجبَتْ، وجبَتْ، وجبَتْ؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَنْ أثْنَيْتُمْ علَيْهِ خيْرًا وجَبَتْ لَهُ الجنَّةُ، ومَنْ أثْنَيْتُمْ عليْهِ شرًّا وجبَتْ له النارُ، الملائِكَةُ شُهَدَاءُ اللهِ في السماءِ، وأنتم شهداءُ اللهِ في الأرضِ، أنتم شهداءُ اللهِ في الأرْضِ، أنتم شهداءُ اللهِ في الأرْضِ، وفي روايَةٍ: والمؤمنونَ شهداءُ اللهِ في الأرْضِ، إِنَّ للهِ ملائكةً تنطِقُ على ألسِنَةِ بني آدمَ بِما في المرْءِ مِنَ الخيرِ والشرِّ.