أعادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فتح ملف الضابط المصري السابق أحمد الدروي، الذي انضم لصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق وقُتل أثناء القتال مع التنظيم. وقالت: "إن الدروي ذا الثمانية والثلاثين عاما، والأب لطفلين كان يحب الموضة وكرة القدم، ولكنه انضم إلى صفوف تنظيم داعش الإرهابي عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011". نبأ وفاة الدروي وأوضحت أن نبأ وفاته مثل صدمة لأصدقائه وزملائه، كما أن تحوله لجهادي بصفوف داعش بعدما كان يتطلع لمقعد بالبرلمان سلط الضوء على الأسباب الدافعة للشباب في المنطقة لحمل السلاح، والانضمام لصفوف التنظيم الأخطر حول العالم. وأشارت الصحيفة، إلى تغريدة رصدها الباحثون بشئون الجماعات الجهادية على الإنترنت، على حساب بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رجحوا تبعيته للدروي، كتب فيها: "ما أجمل الحياة بين القرآن وبندقيتي الكلاشينكوف". وعود الديمقراطية ورأت الصحيفة، أن حكايته تعكس الطريق المضر الذي يسير فيه العالم العربي في السنوات الأخيرة من وعود الديمقراطية إلى أهوال الصراع الطائفي، مضيفة أن الحكومات العربية باتت عاجزة عن اجتثاث الآفات الاجتماعية من جذورها، وإعطاء مواطنيها الشعور بالهوية الوطنية، وهو ما يؤكده انضمام الكثيرين من مواطني الدول العربية عقب ثورات الربيع العربي إلى التنظيمات الإرهابية. مجتمع عادل ونقلت الصحيفة عن أحد المحللين بالجهاد الإسلامي، أن الهاربين لداعش يظنون أنهم سيعيشون في مجتمع عادل على أساس مبادئ الشريعة الإسلامية بدلا من مبادئ المدنية، كما أنهم يعتقدون أن التنظيم سيمنحهم الاحترام الذي لا يحصلون عليه داخل أراضيهم ويعتبرونها بديلا للفشل الذي يعانون منه في بلادهم. واختتمت قولها: "إن الدروي كان شخصية محورية في شبكة الناشطين الذي أفرزتهم الثورة المصرية عام 2011"، مشيرة إلى دعواته للشرطة عقب الثورة لاستعادة الأمن، مطالبا إياهم باأا يكونوا أعداء للشعب، وأن يعملوا بما يرضي الله.