فى أكبر عملية دهس بالقدسالمحتلة قتل وأصيب 13 جنديا ومدنيا إسرائيليا ظهر اليوم الأربعاء، كما استشهد منفذ العملية. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن عددا من الإسرائيليين بينهم عناصر من حرس الحدود الإسرائيلى قتلوا وأصيبوا فى حادث دهس بواسطة سيارة تجارية واصلت السير وأوقعت إصابات أخرى قبل أن يطلق حرس الحدود النار باتجاه سائق السيارة. وقعت عملية الدهس الاستشهادية فى شارع "شمعون هتسديك" فى حى "الشيخ جراح" شرق القدسالمحتلة، ووصفت إصابة ثلاثة من عناصر حرس الحدود بأنها خطيرة للغاية، وتوفى أحد المصابين الإسرائيليين فى وقت لاحق من العملية، فى حين وصفت إصابة اثنين بأنها متوسطة، أما باقى الإصابات فقد وصفت بأنها طفيفة. وأشارت يديعوت إلى أن التفاصيل الأولية أكدت أن السيارة صدمت ثلاثة من حرس الحدود، فى محطة القطار الداخلى، وواصلت السير وصدمت عددا آخر من المشاة والسيارت فى الطريق. وأضافت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن السيارة توقفت بعد أن صدمت سيارة على بعد نحو 100 متر من موقع الدهس، وعندها أطلقت عناصر من حرس الحدود النار باتجاه سائق السيارة إبراهيم عكارى من مخيم شعفاط، وهو شقيق الأسير المحرر موسى عكارى المبعد من الضفة، وقد استشهد بعد أن تعرض لإطلاق النار فور ترجله من السيارة وهو يحمل قضيبا حديديا هاجم به عددا من المستوطنين. فيما قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن عملية دهس مشابهة لتلك التى حدثت فى القدس الشهر الماضى، سائق فلسطينى من سكان القدسالشرقية يدهس مارة عمدا بالقرب من القطار السريع فى محطة الشيخ جراح مخلفا إصابات خطيرة. ورجحت الشرطة الإسرائيلية أن الخلفية للعملية هى الانتقام من المستوطنين حيث شوهد السائق، فلسطينى من القدسالشرقية، يترك سيارته التجارية ويهاجم مارة بقضيب حديد حتى تم إطلاق النار عليه من قبل رجال أمن فى المكان والقضاء عليه. وأفادت تقارير إعلامية بأن الفلسطينى منفذ عملية الدهس هو شقيق المبعد إلى تركيا موسى العكارى المحرر فى صفقة شاليط. فيما أعلنت حركة حماس مباركتها لعملية الدهس بالقدس وتقول إنها ردا على الممارسات الإسرائيلية.