أعلنت مجموعة من أبناء القبائل البدوية بشمال سيناء، أمس، عن تأسيس كتيبة مسلحة أطلقوا عليها اسم «حركة أبناء سيناء»، للتصدى للإرهاب، والثأر من تنظيم «أنصار بيت المقدس» بعد ذبح وقتل أبناء القبائل بدعوى التعاون مع الجيش والموساد الإسرائيلى. وقالت المجموعة التى ظهرت شاهرة الأسلحة الثقيلة والرشاشات الآلية، فى مقطع فيديو، نشروه على موقع «يوتيوب»، إن الإرهابيين داسوا على شرف كل بدوى، وإنهم لن يظلوا صامتين وسيردون الصاع صاعين، ويضربون الإرهابيين فى عقر دارهم. وعرض الفيديو فى بدايته، العلم الخاص بالحركة الجديدة يتوسطه شعارها، أعقبه بيان مكتوب، جاء فيه: على إثر حوادث القتل الشنيعة والنكراء الأخيرة، التى وقعت فى المنطقة ظلماً بحق الأبرياء، فقد ارتأينا عدم الوقوف مكتوفى الأيدى، والتصدى لهذه الأعمال الإجرامية الرذيلة، وعزمنا على تأسيس حركة جديدة تسمى حركة «أبناء سيناء»، التى ستواجه هذه الظواهر وتقطع دابرها من أساسها. وانتقل الفيديو لعرض لقطات لمسيرات خاصة بتنظيم «أنصار بيت المقدس»، مصحوباً بعبارة: هل هؤلاء يحافظون على سيناء وأبنائها أم ينشرون الدمار؟ فمن وضعهم ليحكمونا ويمنعوا حريتنا، أعقبها بث لقطات للأكمنة الوهمية التى نصبها عناصر التنظيم الملثمون، للقبض على أبناء سيناء بحجة تعاونهم مع الأمن، كما عرض الفيديو مداهمات نفذها الإرهابيون لمنازل الأهالى، وتدميرهم الأثاث، وتساءل: فإلى متى سيظلون ينشرون الرعب بين أبنائنا ونسائنا؟ وبث الفيديو لحظة قطع رأس أحد أبناء سيناء، على يد «بيت المقدس» بدعوى تعاونه مع الموساد الإسرائيلى، وتساءلت الحركة الجديدة، إلى متى سنبقى الضحية؟ وظهر بالفيديو، 9 من بدو سيناء، ملثمين وشاهرين «آر بى جى»، وأسلحة آلية، وقرأ أحدهم بيان تأسيس الحركة، قائلاً باللهجة السيناوية: «نحن من أولاد سيناء... اللى دُستم على شرفها، وشرف كل بدوى، من الحيوات والسواركة والترابين، أولاد الحرام أصحاب اللحى اللى بيتستروا فى الدين... واللى صاروا جلادين وحكام، وهؤلاء القرآن وديننا برىء منهم، اللى بيدبّحوا فى أولادنا وأخواتنا باسم الدين». وتابع البيان: «لذلك قررنا -بدو سيناء أهل الكرم والثرى- أن نتوحد لنحافظ على بلادنا وأولادنا، من الكفار اللى بيتستروا فى الدين، فنحن أبناء سيناء، قررنا من اليوم ورايح، أن نرد الصاع صاعين».