أكد رئيس وزراء موريتانيا مولاي ولد محمد لقظفان لكل مواطن الحق في التظاهر والنقد، والحريات مفتوحة أمام الجميع وذلك قبيلساعات من اندلاع تظاهرات دعا إليها مستخدمو الفيسبوك في موريتانيا .أكد رئيس الوزراء هذا الحق خلال خطاب جماهيري أمام سكان غزة - وهي إحدىعشوائيات جنوبنواكشوط التي أعطى فيها مساء أمس الضوء الأخضر لمشاريع تنمويةوتعهد بإحصاء جميع المواطنين القاطنين في الأحياء العشوائية اليوم الجمعة ، مشيراإلى أن الحكومة ستستقبل كل الشكاوى التي سيتقدم بها المتضررون من عملية الإحصاء.وقال أنه سيكون هناك 100 ألف أسرة لديها قطع أراض وكهرباء وماء؛ مشيرا إلىأن ما تحقق خلال سنتين يتجاوز أربعة أضعاف ما تم إنجازه خلال عشرين سنة.وكان سكان نواكشوط قد استيقظوا على كتابات على الجدران تدعو للثورة على النظامتزامنا مع إطلاق تظاهرات اليوم في نواكشوط ومدن داخلية أخرى، وذلك بعد أن اتسعترقعة الأصوات المطالبة بضرورة تنظيم وقفة سلمية بنواكشوط احتجاجا على ترديالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالبلد.وأكدت هذه الكتابات ان اليوم هو الموعد النهائي لتنفيذ الوقفة السلمية (كماينادي بذلك أصحابها) والتي من المتوقع أن تنطلق من الجامع الكبير (مسجد السعودية)لتجوب الشوارع الرئيسية لمدينة نواكشوط باتجاه ساحة ساحة شنقيط الواقعة علىشارع جمال عبدالناصر في قلب العاصمة الموريتانية.ومن جانبه دعا محمد محمود ولد محمد الأمين رئيس الحزب الموريتاني الحاكم إلىإفشال الوقفة الاحتجاجية المقررة اليوم والتي دعت إليها مجموعات شبابية علىالانترنت .ودعا ولد محمد الأمين إلى إعادة ترتيب الصفوف لتجنيب البلاد مخاطر الانزلاق،وإلى تكذيب الادعاءات المغرضة التي تقوم بها الجهات المعادية لتطبيق برنامج رئيسالجمهورية.وقال رئيس حزب الاتحاد ولد محمد الأمين، في اجتماع مساء أمس بمباني اللجنةالوطنية للنساء بالحزب الحاكم، إن النساء والشباب يعتبرون الذراع الأيمن للحزب،وإنهم يعولون عليهم في الوصول لإنجاح برنامج رئيس الجمهورية وتطبيقه على أرضالواقع.وأضاف أن هناك ثلاثة معوقات تعترض تطبيق هذا البرنامج وهي تراكم الفساد والإرثالكبير الذي ورثه هذا النظام، والذي يحتاج تغييره إلى بعض الوقت، أما المعوقالثاني، فهو العقلية التي بني عليها الإنسان الموريتاني، والمرتبطة بالنهبومعارضة الإصلاح، بالإضافة إلى المعوق الثالث وهو وقوف أقلية تسمى منسقيةالمعارضة دون أي إصلاح يقوم به هذا النظام والتشكيك في أي إنجاز يحققه؛ على حدوصفه.وعلى صعيد متصل أعلن الحزب المعارض تواصل عن عزمه طرح مبادرة سياسية تتضمنرؤيته لتجاوز الوضعية الحالية نحو آفاق أفضل .وقال في بيان نشر اليوم في نواكشوط ان الحزب يعكف على تقديم مبادرته لمختلفالفرقاء السياسيين في البلد حتى لا نظل نسير في اتجاه قد يوصلنا إلى وضع يستعصىمعه الإصلاح والاستدراك.وشدد الحزب؛ ذو التوجه الإسلامي، على أن موريتانيا تشهد منذ حين قدرا منالتطورات التي طالت مختلف جوانب الحياة، مشيرا إلى أنه على المستوى الاجتماعيوالمعيشي يواصل الغلاء معززا ببطالة واسعة - ضغطه الشديد على حياة المواطنينخصوصا ذوي الدخل المحدود أو منعدمي الدخل أصلا.وعلى المستوى السياسي، أكد الحزب استمرار رفض الحوار عمليا من قبل النظاممعززا هذا الرفض بأحادية إعلامية لا تخفى وعودة لأساليب ومسلكيات حزب الدولة؛الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على دولة الديمقراطية والشفافية ، وأن ملف السلمالاجتماعي بدوائره المختلفة لم يعرف سياسة حقيقية تعطي للمواطنة بعدها الحقيقيوتجعلها وحدها أساس الحظوة والحقوق، مؤكدا أن ما وصفه بالفساد ما زالت مظاهرمنه خطيرة مستمرة على أكثر من صعيد؛ بحسب تعبير البيان.وكان حزب الصواب الذي يمثل التيار البعثي الموريتاني قد دعا السلطاتالموريتانية إلى الاتعاظ بما يجري حولها ، مشيرا إلى أن الاستبداد والحكم الفرديلم يعد مقبولا ، مشددا على ضرورة فتح حوار وطني جاد لا يعتمد على أية أجندةخارجية.وحذر البيان من الألغام المخفية والفخاخ المنصوبة من قبل الولايات المتحدةالأمريكية، والحركات التي تلتقي معها في أجندة تفكيك الأقطار العربية إلى كياناتصغيرة.