مشهد جديد، لم يمر على مصطفى درويش من قبل، الذي يعيش في حي الأميرية بالقاهرة، حينما توجه لاستخراج رخصته من إدارة المرور بالمنطقة، بعدما كانت علاقاته متوترة مع الشرطة طوال أعوام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، واستمرت لما بعد ثورة يناير في انفصام، لم تتغير حتى ذلك الموقف. "ضابط محترم والله".. موقف دفع الشاب، الذي يعمل بمجال التصوير، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، ليشكر الضابط الذي ساعده في استخراج رخصته دون سابق معرفة. "درويش"، قال في تدوينته، إنه "لا يشكر في الداخلية أبدًا، إلا أن هذا الضابط جعله لأول مرة يشكر في ضباط الداخلية، بعدما قام بتنظيم الطوابير للمواطنين لاستخراج رخصة القيادة من مرور الأميرية". "حد مضايق من أسلوبي يا جماعة".. كلمات استغربها المواطنون في المرور، بعدما قال النقيب "أحمد" أثناء تنظيم طابور المواطنين، وأضاف الشاب العشريني، أنه سأل الموظفين والعساكر العاملين بالمرور، حول الضابط، قالوا له: "هذا الضابط يؤدي عمله على أكمل وجه ويرد على استفسارات المواطنين دون أن ينزعج أو يرفع صوته عكس ضباط أخرين خدموا في مرور الأميرية". ردود الأفعال، جاءت متجاوبة مع تدوينة "درويش"، فردت عليه هبة أحمد، قائلة: "إن هذا الضابط ساعدها من قبل وهي تعرفه جيدًا، وأثنت على معاملته الجيدة مع المواطنين"، وقال هادي محمد، إن "النقيب أحمد ليس وحده فقط من يفعل ذلك، ولكن رئيس وحدة المرور بالمقطم يعامل المواطنين بنفس الطريقة".