نشرت صحيفة ''واشنطن بوست'' الامريكية تقرير حذرت فيه من أن هجمات التحالف ضد ''داعش'' قد تبوء بالفشل، وأضاف التقرير أن المستفيد الوحيد من الضربات حتى الآن نظام بشار الأسد الذي كسب من تحول التوازن العسكري بتصعيد الهجمات ضد المتمردين المعتدلين الذين تعتبرهم واشنطن شركاء في الحرب ضد المتطرفين. وأضافت الصحيفة: لقد شملت أهدف القصف الأمريكي المنشآت النفطية، ومخازن الحبوب ومحطة الكهرباء، التي كانت تحت سيطرة ''داعش''، مما خلف أضرارا كبيرة لهذه المرافق وتسبب في نقص الغذاء، وارتفاع الأسعار في جميع انحاء شمال سوريا، وأوضحت الصحيفة أنه تم إيذاء السوريين العاديين، أكثر مما يفعله المتشددون، بسبب هذه الضربات، فالسوريين الذين كانوا في الماضي يرغبون بالتدخل الأمريكي، ضد الأسد نظموا مظاهرات تندد بأمريكا وأحرقوا العلم الأمريكي. وكشفت واشنطن بوست عن أن حركة ''حزم'' التي حصلت على صواريخ من أمريكا لمجابهة النظام السوري، أصدرت بيانا مؤخرا سحبت فيه دعمها للحملة الجوية التي تقودها امريكا، وهي التي رحبت بالحملة من قبل، ولفت التقرير بأن المجموعات المقاتلة تريد أن ترى قصفا للنظام السوري الذي زاد من وتيرة هجماته على المدنيين. وقارنت الصحيفة بين الوضع في كل من سورياوالعراق قائلة ''في العراق لدى الولاياتالمتحدة حلفاء على الارض يؤيدون الضربات الجوية، بما في ذلك الحكومة العراقية وقادة المنطقة الكردية .مما يمكنها من إرسال قوات برية للاستفادة من الضربات الجوية. أما في سوريا فقد أبرزت الضربات غياب شركاء الولاياتالمتحدة على الأرض. وقد دفعت الضربات بالمتمردين المعتدلين الى معارك شرسة مع النظام، وقد اصبح هؤلاء هدفا رئيسيا لهجمات قوات التحالف.