الكلى من الأعضاء الهامة الجسم، ومع ذلك فعندما تصاب أو تمرض، تسمي العضو الصامت، حيث نادرا ما يكون هناك أي أعراض، ويعتبر الإصابة بالفشل الكلوي من أكثر أمراض الكلى انتشارا في مصر، حيث يصل عدد المصابين حسب الجمعية المصرية لأمراض الكلى ل70 ألف مريض. الفشل الكلوي من أكثر الأمراض تأثيرا بالمجتمع، ويقول الدكتور أسامة الشحات استشاري ورئيس قسم أمراض الكلى بمستشفى الكلى الدولى، هو توقف جزئي أو كلي، وقد يكون النوع الأخير مؤقتا أو دائما، وعدم قدرة الكلى على القيام بوظائفها بشكل منتظم. مرض واحد الفشل الكلوي نوعان، الأول حاد يظهر بسرعة نتيجة أسباب مختلفة قد لا تكون للكلى بها أي علاقة، ويمكن استعادة الكلى لوظائفها بنسبة جيدة، أما النوع الثاني، الفشل الكلوي المزمن، ويحدث نتيجة أسباب مرضية مزمنة تصيب الكلى، وبالتالى فإن استعادة الكلى لوظيفتها أمر بعيد الاحتمال، ويعتمد العلاج على إبطاء التدهور وتطور المرض قدر الإمكان. مصدران هما أساس الإصابة بالفشل الكلوي أسباب لا تتعلق بالكلى عادة، حيث تكون الكلى في الأصل سليمة، ولكن يحدث أن يقل الدم الذي يعمل على الوصول إلى الكليتين، ويسبب هذا نقص كمية الدم أو البلازما أو السوائل (كما في حالات النزف الداخلي أو الخارجي أو فقد كمية سوائل كبيرة عن طريق الأمعاء أو الكلى أو الجلد دون تعويض)، أو بسبب انخفاض ضغط الدم الشديد أو هبوط القلب. أسباب لها علاقة بالكلى وأهم هذه الحالات مرض تخثر (موت) الأنابيب الكلوية الحاد، وأهم أسبابه انخفاض شديد في ضغط الدم نتيجة صدمة، أو فقدان كمية كبيرة من سوائل الجسم ولمدة طويلة. بالإضافة إلى أن بعض الأدوية قد تكون سما متربصا بالكلى، مثل بعض المضادات الحيوية والمسكنات والأدوية التي تحتوي على الزئبق ومدرات البول وعقاقير الصبغة المحتوية على اليود والتسمم بالرصاص والزئبق والزرنيخ، ويتسبب هذا في الإصابة بالتهابات كبدايات للفشل الكلوي الحاد، وحالات تجلط في الشريان أو الوريد الكلوي أو الإصابة بأحد الأمراض الوعائية. السكر والضغط أهم سببين نتيجة للتغير الكبير في أنماط الحياة المختلفة والعادات الغذائية، ثبت أن أهم سببين لهذا المرض (الفشل الكلوي) هما داء البول السكري، وضغط الدم المرتفع، حيث يتسببان في إصابة ما يقرب 50% من الحالات المصابة بالفشل الكلوي، وهنا يأتي دور الاهتمام على المستوى الفردي والجمالي بقضية الفحص الدوري واكتشاف هذه الحالات مبكرا وعلاجها بصورة صحيحة، وكذلك الاهتمام بالتثقيف الصحي العام لتغيير أنماط الحياة وتفادي السمنة المفرطة والاهتمام بضبط مرض السكر ومرض ضغط الدم المرتفع. تعددت الأسباب وطرق العلاج أيضا ويتم على ثلاثة محاور رئيسية وهي 1- العلاج الغذائي مع بعض العقاقير، وتسمى بالطريقة المحافظة. 2- الديلزة الدائمة (غسيل الكلى) بنوعيها، الدموي والبريتوني (الحلبي أو الصفاقي) 3) زرع (غرس) الكلى