نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا مطولا عن دور الفيس بوك في قيام ثورات التغيير في المنطقة العربية،فمع الدور الكبير الذي لعبه الفيس بوك في اشتعال ثورات التغيير في مصر وتونس، توقعنا أن يستغل مديرون الفيس بوك هذه اللحظات التاريخية في تسليط الضوء على الفيس بوك كمنصة للتغيير الديموقراطي، إلا انهم على مايبدو يلزمون الصمت ولايريدون الحديث عن ذلك.فعملاق مواقع التواصل الأجتماعي وجد نفسه تحت ضغط كبير بعد ثورات الشرق الأوسط، حيث أصبح أداة أساسية يستخدمها الناشطون السياسيون في تعبئة الاحتجاجات، إلا أن مسئولوا الفيس بوك يريدون أن ينظر إليه على أنه اختيار الجانبين - ليس النشطاء السياسيين وحدهم- وذلك خوفا من قيام بعض الدول من فرض قيود عليه أو مراقبة المستخدمين - مثل سوريا الذي كسبها الفيس بوك كأرض جديدة.وقالت ديبي فروست المتحدثة باسم فيس بوك أن الشركة لاتنوي تغيير سياسيتها في مطالبة المستخدمين وضع هوياتهم الحقيقية، فهذا الأمر يؤدي إلى استخدام آمن وقدر أكبر من المسئولية.فالشركة بهذا الشرط تحمي مستخدميها من الاحتيال، ومع ذلك يقول المدافعون عن حقوق الانسان مثل فيلا سوزانا، والتي تعمل في مجال توفير الموارد الرقمية للناشطين، أنه هذا قد يعرض بعض الأشخاص للخطر من قبل الحكومات حيث يمكن للحكومات كشف هويات معارضيها.