تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، هدية أثرية قيّمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أثناء زيارته التي أجراها إلى روسيا مؤخرًا، وهي عبارة عن نموذج لمركب جنائزي فرعوني، درج قدماء المصريين على وضعه في مقبرة المتوفي كرمز للمركب الجنائزي الذي يقله إلى الحياة الأخرى. وتشير تقارير الخبراء الأثريين إلى أن المركب يعود تاريخه إلى نهاية العصر الانتقالي الأول نحو 2100 قبل الميلاد، وتتشابه هذه القطعة مع مثيلاتها في مقبرة (مكت – رع) من الأسرة الحادية عشرة، والقطعة مصنوعة من الخشب المصمت ومطلية بالملاط (الجص)، وعلى متنها مقصورة عبارة عن مظلة مستطيلة تستند على أربعة قوائم وأسفلها ركيزتين خشبيتين لتثبيت نموذج لتابوت المتوفي (غير موجود) وتتضمن 11 فردًا موزعين على جانبيها، فضلًا عن فردين في مقدمة المركب ومؤخرتها، ومرسوم على مقدمة ونهاية المركب عين حورس التي كان يعتقد المصريون القدماء أنها تحفظ المركب في رحلته إلى العالم الآخر، وتصل أبعاد هذه القطعة الأثرية الثمينة إلى 48.5 X 22X 17.5 سم، أما العناصر الموجودة على سطح المركب فيبلغ ارتفاع أقصاها 12.2 سم.