أعلن علماء أمريكيون أن اكتشفوا آلية عمل بروتين فيروس إيبولا، الذي يمكنه من التشويش على نظام المناعة الخاص بالمصابين به، ما يفسر ارتفاع عدد القتلى من بين المصابين به، وهو ما يجعل العلماء أكثر تفاؤلا في التوصل إلى علاج أكثر فاعلية لمكافحته، بحسب ما ذكر موقع "فيوتشريتي" المهتم بالعلوم، أمس الخميس. وأوضح الموقع أن باحثين في المناعة من جامعة واشنطن، تحت إشراف جايا أمارسينج، توصلوا إلى أن بروتين "في بي 24"، الذي يفرزه فيروس الإيبولا للتشويش علي الإشارة المناعية التي ترسلها نواة الخلايا المصابة، يجعل الجهاز المناعي لجسم المصاب غير قادر على تنشيط الدفاعات المضادة للفيروسات. وكانت دراسة سابقة شارك فيها أمارسينج مع عالم الأحياء الدقيقة في مستشفي ماونتن سيناي، كريستوفر باسلر، كشفت عن إفراز فيروس إيبولا لبروتينات "في بي 24" و"في بي 35" لمنع الجسم من إنتاج الإنترفيرون، المسؤول عن مقاومة العدوي الفيروسية، في حين توصلت الدراسة الحالية إلى الآلية التي يستخدمها الفيروس في ذلك. وذكر الباحثون توصلهم لرسم خريطة كاملة للآلية التي تعمل بها بروتينات فيروس إيبولا، ما يشير إلى قرب تطوير علاجات جديدة أكثر فاعلية للمرض. وفور إعلان اكتشافهم، قدمت المعاهد الوطنية للصحة منحة للطبيب أمارسينج ومساعديه لبدء تطوير دواء فعال لفيروس إيبولا، ومنع التأثير المدمر للبروتينات التي يفرزها، بحسب ما ذكر الموقع الإلكتروني.