بدأ فريق قانونى ومالى تابع لهيئة قناة السويس تحديد أغراض وإجراءات تأسيس الشركة التي أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى، للصرف على أعمال مشروع تنمية القناة الجديدة، عبر طرحها للاكتتاب العام بين المواطنين، تمهيداً لطرح إقامة المشروعات على ضفاف القناة خلال مؤتمر «أصدقاء مصر». من جانبه، قال مسؤول حكومى بارز إن أوراق التأسيس وأغراضه سيتم عرضها على الرئاسة للنظر فيها، قبل تقديمها إلى هيئة الاستثمار، لتحديد شكل النشاط، وحجم رأس المال المصدر والمدفوع والحصة التي سيتم طرحها للاكتتاب. وأضاف أن الرئاسة استعجلت الجهات الحكومية في سرعة إنجاز الأمر، مع تقديم موعد مؤتمر «أصدقاء مصر» الذي دعا له ملك السعودية، ليتم بين شهرى سبتمبر وأكتوبر المقبلين، بدلاً من نهاية العام الجارى. وكشف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه أن دولاً خليجية أبدت رغبتها في المساهمة في الشركة، لكن تم إبلاغها بأنها تقتصر على المصريين فقط، لحساسية الموقع، وأبدى الجانب المصرى ترحيبه بإقامة استثمارات عربية وخليجية وأجنبية على ضفاف القناة كاستثمار مباشر، مع مراعاة الموافقات الأمنية. وأكد أنه تتم دراسة طرح مشروعين لإقامة حوضين جافين لإنشاء وتصليح السفن، خلال مؤتمر «أصدقاء مصر»، الذي يتم طرح مقترحات بتغيير اسمه ليكون بشكل نهائى مؤتمر «الاستثمار في مصر». وأشار إلى أن المؤتمر يتوقع جذب 25 مليار دولار في السنة الأولى التي تعقب انعقاده، خاصة أنه سيكون لمشروع محور القناة نصيب الأسد منها، بعد رغبة المستثمرين في إقامة مشروعات في ظهير الممر وضفتيه. من جانبه، قال السفير جمال بيومى، مستشار وزير التخطيط، رئيس اتحاد المستثمرين العرب، إن مشروع ممر قناة السويس وحفر قناة جديدة يعد من المشروعات القومية العملاقة. وأضاف، ل«المصرى اليوم»، أن هناك العديد من المشروعات القومية لاتزال قيد الأدراج، منها منخفض القطارة، وممر التنمية، لكن الرئيس أطلق مشروعين لزراعة 4 ملايين فدان وتنمية قناة السويس. وتابع: «حفر القناة الجديدة يضغط الفترة الزمنية لعبور السفن من 11 ساعة إلى 3 ساعات، ويضاعف إيرادات القناة، من خلال زيادة عدد المراكب العابرة من 47 إلى 93 سفينة». وأكد أنه سيتم تقديم موعد مؤتمر «أصدقاء مصر»، وهناك مباحثات لتحديد عنوان واحد يتم الإعلان والتعامل به مع الإعلام، خاصة أنه سيتم طرح المشروع خلال فعاليات المؤتمر.