أعلنت عجوز مصرية كفيفة "الحاجة زينب" عن تبرعها بقرطها الذهبى فور سماعها علان الرئيس عبد الفتاح السيسي تبرعه بنصف راتبه ونصف أملاكه لصالح صندوق تحيا مصر. الحاجة زينب في "الاتحادية" واستقبل الرئيس الحاجة زينب أو الأم زينب –كما لقبها أثناء اللقاء– والمتبرعة بقرطها الذهبى لصالح صندوق تحيا مصر، صباح اليوم الأحد بقصر الاتحادية. و حرص السيسي أثناء لقائه على الإنصات جيدا لكل ما تقوله الحاجة زينب، وهى تتحدث عن خوفها وقلقها على مصر من الهجمات الإرهابية التي تشهدها، واستمرار نزيف دماء أبنائها وأحفادها بسبب الهجمات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة، مشيرة إلى إصرارها على اصطحاب أبنائها وأحفادها لانتخابه آنذاك، والتي كانت قبلها قامت بالبصم على استمارة تمرد إبان الحكم الإخواني. وتطرقت الحاجة زينب في حديثها مع الرئيس السيسي إلى الخوف الذي تشعر به على أحفادها، وأكدت أن قلبها يتمزق كلما تراهم بلا عمل. وأشاد السيسي بالروح الإنسانية المثالية التي تتحلى بها الحاجة زينب، مؤكدا لها أن ما تبرعت به هو أغلى من كنوز الدنيا لدى مصر والمصريين، مشيرا إلى أنها مثال للمعدن الأصيل للشعب المصرى، الذي يناصر بلاده وقت الشدة. "العين بصيرة واليد قصيرة" وأكدت الحاجة زينب للسيسي أنها شعرت بأنه صادق عندما سمعته في التليفزيون وهو يعلن عن تبرعه بنصف راتبه ونصف أملاكه لمصر، مشيره إلى أنها قررت فورا أن تبادله الصدق بالصدق، وقالت:"فناديت على أولادي وأعلنت لهم عن قرارى". وكما تندرت الحاجة زينب بمعاتبة ابنتها -المقيمة في الإسكندرية- بعد بيعها لقرطها، وأشارت إلى أنها تحب الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسي. وتمنت الحاجة زينب أن تتبرع بأكثر من ذلك ولكن هذا كل ما تملكه في الدنيا وقالت "العين بصيرة واليد قصيرة"، وفي نهاية اللقاء، أصر الرئيس على اصطحاب الحاجة زينب ممسكا بيدها حتى وصلت إلى الطابق السفلى من القصر وخرج معها حتى باب السيارة التي كانت تقلها من مدينة سندوب بالمنصورة إلى القاهرة بينما كانت الحاجة مشغولة بالدعاء للرئيس وهى تختتم "اللهم انصرك على مين يعاديك".