قال اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي، إنه بعد دقائق من اشتعال المعركة بين جنود كمين الفرافرة والإرهابيين، قام النقيب قائد دورية الحراسة بالاتصال بقياداته لإمداده بقوات قتالية للتصدي للهجوم، مشيرًا إلى أن الإجراءات الأمنية كانت محكمة، ولكن سوء الحظ وإصابة أنبوبة البوتوجاز هو الذي أدى لوقوع عدد كبير من الجنود. وأضاف سيف اليزل خلال حواره مع فضائية "سي بي سي"، أن جميع من كانوا في السيارة الأولى قتلوا وأن جميع من كانوا بالسيارة الثانية أصيبوا، موضحًا أن الخطة الأمنية تم تنفيذها بمنتهى الدقة.
ولفت سيف اليزل إلى أن أحد الاحتمالات التي يتم بحثها هو مدى ارتباط أحد الضباط الذين تم فصلهم والذي كان يعمل بالقوات الخاصة المصرية بالإرهابيين، مشيرا إلى أن هذا الشخص تم فصله لارتباطه بتيارات الإسلام السياسي.
وأضاف: "جميع الاحتمالات مطروحة للتحقق منها"، مشيرا إلى أن هذا الشخص يظهر على فضائية "الجزيرة"، من وقت لآخر ويصف ما حدث في "30 يونيو"، بالانقلاب.
ونوه سيف اليزل إلى أنه من الوارد أن هذه العناصر التي قامت بهذا الهجوم سبق وأن شاركت في عمليات إرهابية أخرى، ولاسيما العملية الإرهابية التي وقعت قبل 51 يوما، مرجحًا أن تكون هذه المجموعة قامت بمعاينة الموقع قبل تنفيذ العملية.
ودعا الخبير الأمني، إلى تفعيل حالة الطوارئ على الحدود، ولاسيما أن هذه المناطق تستخدم في تهريب الأسلحة والمخدرات، مشيرًا إلى أنه يجب التعامل مع المناطق الحدودية وعدم السماح بمرور سيارات الدفع الرباعي.
كما طالب سيف اليزل، بضرورة إنشاء دائرة خاصة لمحاكمة كل من يتورط في هذه الجرائم، موضحا أنه يمكن إعادة تشكيل دائرة محكمة أمن الدولة العليا طوارئ والتي ألغاها محمد مرسي.