أكد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة بدأت فى وضع مخطط لإنشاء أكبر شبكة للطرق والكبارى تنقل مصر لمرحلة تنموية كبيرة وتربط بين كافة المحافظات، وقال إنه يجرى دراسة آلية التنفيذ وتوفير التمويل لهذه المشروعات مع وضع برامج زمنية محددة ومكثفة تعتمد على سلامة التنفيذ والالتزام بالمواصفات العالمية. جاء ذلك خلال الجولة التى قام بها رئيس الوزراء، يرافقه المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، والمهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، واللواء حسن ناجى، رئيس مدينة شبرا الخيمة، فى الساعات الأولى من صباح أمس لتفقد مشروع تطوير ميدان المؤسسة الذى تبلغ استثماراته نحو 60 مليون جنيه ويساهم فى حل أزمة المرور الخانقة على الطريق الزراعى للمقبلين والخارجين من القاهرة، وأشاد رئيس الوزراء خلال الجولة بحجم الإنجاز الذى تم بالمشروع فى زمن قياسى وبأقل التكاليف ووفقاً للمقاييس الدولية. وشدد محلب على سرعة الانتهاء من باقى أعمال التطوير لتكتمل المنظومة داخل أحد أهم الميادين الحيوية باعتباره البوابة الرئيسية لدخول القاهرة، مشيراً إلى أن الحكومة سوف تبدأ حزمة من المشروعات لمواجهة الاختناقات المرورية لخلق شرايين جديدة للتنمية ومنها مشروع «السوبر ترام» لربط المدن الجديدة، مما يساعد فى حل الكثير من المشكلات والاختناقات المرورية الحالية، فضلاً عن توسعات خطوط مترو الأنفاق للخط الثالث والرابع وإنشاء أنفاق تحت قناة السويس لربط شرق وغرب القناة لخدمة التنمية فى سيناء. من جانبه أكد المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، أن مشروع تطوير ميدان المؤسسة نموذج للإرادة المصرية للتأكيد على قيمة وقامة العقول المصرية، مشيراً إلى أن التشغيل التجريبى للميدان فى ثوبه الجديد أثبت نجاحاً كبيراً فى إحداث السيولة المرورية المطلوبة لراحة آلاف المسافرين يومياً على الطريق الزراعى فى هذه المنطقة الحيوية. وأوضح أن أعمال التطوير المتبقية تضمن إنشاء نافورة جديدة وجراج لاستيعاب نحو 600 سيارة وإقامة أول مول للباعة الجائلين بالميدان، مؤكداً أنه لن يسمح بوجود بائع واحد بعد توفير الأماكن البديلة، وقد تم تعيين خدمات مرورية لمتابعة التزام السيارات بالقواعد بعد إلغاء التقاطعات بالميدان، مشيراً إلى إنشاء لجنة متخصصة لإدارة الميدان باعتباره أحد أهم الميادين وبوابة رئيسية للدخول للقاهرة، لافتاً إلى أن اللجنة ستكون مهمتها متابعة تحويل المشروع لميدان عالمى كنموذج حضارى للمشروعات الجديدة.