قلب المنتخب البلجيكي تأخره أمام نظيره العربي الجزائري، إلى انتصار ثمين بنتيجة 2-1 في اللقاء الذي جرى على ملعب جوفيرنادور ماجاليس في افتتاح مباريات المجموعة الثامنة لكأس العالم 2014، ليضمن رجال فيلموتس الصدارة بثلاث نقاط، وفي انتظار نتيجة اللقاء الآخر الذي سيجمع روسيا بكوريا الجنوبية في الساعات الأولى من صباح الأربعاء. فرض ممثل العرب الهدوء طوال ال15 دقيقة الأولى لمنع هازارد ورفاقه من خطف هدف الأسبقية، واستمر الحذر والتوزان لأكثر من 20 دقيقة لم تشهد تعرض أي من الحارسين لأي اختبار حقيقي إلى أن تحصل سفيان فيجولي على ركلة جزاء بعد تليقه دفعة من قبل مدافع توتنهام يان فيرتونخين في منتصف الشوط، ليُنفذها نجم فالنسيا بنفسه، ويمنح محاربو الصحراء هدفهم الأول في كأس العالم منذ أكثر من 25 عاماً. حاول المنتخب الأوروبي العودة في نتيجة المباراة بالضغط على مدافعي الخُضر وإرسال العرضيات من اليمين واليسار على أمل مغالطة الحارس إرايس مبولحي، إلا أن رباعي الدفاع ومن خلفهم الحارس، تمكنوا من الحفاظ على نظافة شباكهم إلى أن أطلق الحكم المكسيكي صافرة نهاية الشوط الأول الذي لم يشهد فرض حقيقية على كلا المرميين، بتقدم الجزائر بهدف من فرصة واحدة. مع بداية الشوط الثاني، لاحظ الجميع تحسن مردود المنتخب البلجيكي خاصة بعد مشاركة مارتينيز وأوروجي على حساب شاذلي ولوكاكو، لتنقلب الأوضاع رأساً على عقب، ويضطر المنتخب الجزائري للتراجع إلى الوراء لإيقاف الهجوم الكاسح على مرمى الحارس مبولحي الذي تصدى لأكثر من هدف مُحقق، أبرزهم الانفراد الصريح من المهاجم الأسمر أوريجي. وفي ظل هيمنة المنتخب البلجيكي على كل متر في الملعب، أصبح الهدف الأول يُطبخ على نار هادئة، وبالفعل جاء هدف التعديل عن طريق عرضية مقوسة من كيفن دي براوني على رأس البديل الثالث مروان فيلايني الذي حولها في المكان المستحيل على الحارس الجزائري الذي حاول على الكرة دون جدوى، لتعلن الدقيقة 70 عن عودة المباراة لنقطة الصفر. ومن هجمة مرتدة سريعة جداً انتهت بتمريرة حريرية للبديل الآخر مارتنيز، تمكن من إضافة الهدف الثاني بتصويبة صاروخية سكنت شباك مبولحي الذي لا يُسأل عن أي من الهدفين، ليقلب المنتخب البلجيكي الطاولة على رأس المدرب وحيد حاليلوزيتش ورجاله بهدفين في غضون 10 دقائق، وفي نهاية المطاف أطلق الحكم المكسيكي نهاية المباراة معلناً فوز ممثل أوروبا بهدفين مقابل هدف لممثل العرب الوحيد في المنديال.