يوجه المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت كلمة إلى الشعب المصرى اليوم الأحد يدعوه خلالها إلى الخروج للإدلاء بصوته والانتهاء من الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق وهى الانتخابات الرئاسية التي تبدأ غدا الإثنين. ويدعو "منصور" خلال كلمته الشعب خلال كلمته بواقع الإحساس بالمسئولية للنزول للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية لتحقيق مستقبل أفضل. كما يوجه "منصور" التحية للقوات المسلحة وجهاز الشرطة على دورهم الكبير في تأمين عملية الانتخابات. كما يدعو الجميع بروح ثورتى 25 يناير و30 يونيو الخروج لإثبات للعالم أن مصر تسير في خطى الديمقراطية وبناء الدولة الحديثة ويسطر في تاريخ الوطن بأحرف من نور بداية مستقبل واعد لوطنه باختيار رئيس. وأكد "منصور" أن الطريق كان صعبا، لكن المصريين قريبا سيجنون بعون الله ثمار ثورتين مجيدتين ضمت شبابًا لم يتردد في التضحية بروحه لتحيا أمته وقدم أرواحه قربانًا لينال الوطن حريته بأرواحهم. وأوضح أن الانتخابات الرئاسية تكون الخطوة الثانية بعد إقرار الدستور وهى الوسيلة لاختيار رئيس جديد ندعو الله أن يستلهم هدى الرسول وسيرته في حكمه وكذلك سيكون لمصر مجلس نيابى يحقق مبدأ الشورى الإسلامية بشكل عصرى مستنير خلال الاستحقاق الثالث بإذن الله تعالى. وأضاف: أن النزول للتصويت يعد خطوة وطنية جادة واثقة وثابتة لوطن كان وسيظل مهدا للحضارة وقلبا نابضا لمحيطه العربي ومركز إشعاع حضارى ودينى وثقافى لعالمه الإسلامى ومحورًا للعالم بأسره وتدفعنا إلى استكمال مسيرتنا نحو المستقبل وإصرارنا أكيد على مواصلة مسيرة الوطن نحو بناء تشريعى ديمقراطى. وأشار "منصور" إلى أنه على ثقة في أن المصريين سيقررون من خلال اختيارهم تسليم راية الوطن إلى رئيس منتخب سيكون لديه نفس العزم وذات الإرادة لبناء وطن جديد، يجمع ولا يفرق، ويجذب ولا يطرد، ويقيم أسس العدل ويرسى قيم الحق والمساواة وتكافؤ الفرص للجميع تجسيدا للمطالب الثورية المشروعة ولأهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو النبيلة. وتابع: "أن المصريين وضعوا أولى لبنات مصر المستقبل بإقرارهم الدستور، وسيضعون اللبنة الثانية باختيار رئيسهم لبناء وطن يكرس الحرية والديمقراطية، ويتخذ من الحق والعدل منهاجا للعمل والحياة، ويحفظ لكل إنسان حقه في العيش والحرية والكرامة الإنسانية، وأنه على ثقة في اختيار المصريين في الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق واستكمال البناء وتحويل آمال وطموحات الشعب إلى واقع ملموس". وطمأن "منصور" الشعب بأنه صاحب هذا الوطن والمعبرون عن إرادته أما مؤسسات الرئاسة والحكومة فدورها ضمان تحقيق هذه الإرادة ووعده أنها ستكون نافذة مهما كانت التحديات وأيا كانت مصادرها.