شهدت اسعار الورق مع بدايه عام 2011 ارتفاعا كبيرا في الاسواق العالمية حيث وصل سعر الطن الى 1300 دولار بزيادة 350 دولار تمثل 20 % ، وتأثرت الاسواق المحلية بشكل كبيرخاصة وان حجم الانتاج المحلي من الورق لايتعدى 40 % .وقامت النهار بسؤال الكثير من الخبراء لمعرفة سبب الارتفاع المفاجئ فى الأسعاريقول صاحب أحد المطابع بوسط البلد إن أسعار الورق تواصل ارتفاعها منذ نهاية العام الماضي، ووصلت النسبة الآن إلى 25%.وأكد انه يتوقع أن ترتفع أسعار الورق أكثر وأكثر 2011طالما أن كلف الطاقة في ازدياد مستمر، وذلك نظرا لارتفاع أجور الشحن وتشغيل المصانع والتى تواصل ارتفاعها ايضا إضافة الى تأثير انخفاض سعر الدولار.يقول احمد ابوجبل رئيس شعبة الادوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية ل النهار ان احد أسباب ارتفاع اسعار الورق هو تضاؤل حجم الانتاج العالمى نتيجة التغيرات المناخية ونشوب الحرائق بالدول المصدرة مثل تشيلي والصين.كما اشارابوجبل الي ارتفاع اسعار هدايا اعياد الميلاد بالاسواق المحلية بمعدل 15 % عن العام الماضي .وارجع ذلك الى بدء وزارة التجارة والصناعة وهيئة الرقابة علي الصادرات والواردات فى تطبيق شهادة ciq علي الواردات من السلع الصينية ومنها الهدايا ، بالاضافة الي ارتفاع اسعار العملة الصينية امام الدولار .وقال حمدى عبد العظيم خبير إقتصاد معظم الورق يستورد من أوروبا، وزيادة قيمة اليورو مقابل الدولار يعزز من رفع تكلفة الاستيراد للورق وبالتالى يرفع سعرههذا وقد ارتفعت قيمة اليورو 14% مقابل الدولار على مدى عام، و22% بالمقارنة مع قيمته عند طرحه في الاسواق في 31 ديسمبر 1990 م ، والبالغة آنذاك 1.665 دولار.ويبلغ حجم الاستثمارات في قطاع المطبوعات والورق مئات الملايين ، ويشغل عشرات الآلاف من الأيدي العاملة، في حين يوجد في المملكة أكثر من 500 مطبعة.وقالت منى فهمى خبيرة إقتصاد إن أسعار الورق ارتفعت بنسب تتراوح بين 20 الى 30% لعدة أسباب أهمها انخفاض العرض بسبب اندماج وإقفال عدد من المصانع وتقليص عددها الى نحو 5 شركات للورق تستحوذ على 80% من حجم الانتاج.وأضافت فهمى إلى أن ذلك أدى إلى انخفاض في العرض مقابل زيادة الكميات المطلوبة، موضحاً أن ارتفاع أسعار النفط الذي أدى الى ارتفاع أجور الشحن والنقل، انعكس ايضا على أسعار الورق ودفعها للارتفاع .وأشارت فهمى إن السوق المحلى لا يستطيع منافسة المنتج المستورد نظرا لجودته العالية، وبالتالى فإن الورق المحلى رغم أن الطن لا يصل فى سعره إلى 450 دولارا، إلا أن الجميع يفضل المنتج المستورد والمستخدم فى صناعة الجرائد والكشاكيل والكراسات، وغيرها من الأدوات الكتابية، مشددا على أن المحلى يعمل فى أنواع معينة من الورق مثل الدشت للمؤسسات الصحفية وبعض أنواع الورق المقوى.
