حذر الدكتور باسم عادل استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، وعضو الجمعية الأوربية للقلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بالقصر العينى، من خطورة الزخم الانتخابى الذى تعيشه مصر الآن على صحة القلب والشرايين، وأكد أن حالة الغضب والمنافسة المحمومة التى يتعرض لها البعض فى الدفاع عن مرشح بعينه قد يؤدى إلى إفراز هرمون الأدرينالين الذى يأتى استجابة لأى نوع من أنواع الانفعال أو الضغط النفسى، كالخوف أو الغضب مثلا، وقد يفرز أيضاً لنقص السكر. وأوضح الدكتور باسم، أن هرمون الأدرينالين (adrenaline) ويسمى أيضاً إبينيفرين (Epinephrine) هو هرمون وناقل عصبى تفرزه غدة الكظر وهى تقع فوق الكلية، وهو يعمل على زيادة نبض القلب وانقباض الأوعية الدموية، وبالمجمل يؤدى إلى تحضير الجسم لحالات الكر والفر، ويعد الإبينفرين ونورإبينفرين أهم الناقلات العصبية فى الجهاز العصبى اللإرادى. وأكد استشارى أمراض القلب، أن احتداد النقاشات بين المؤيدين والمعارضين وما يتضمنه الموقف أحيانا من اشتعال الغضب، قد يؤدى ذلك إلى إفراز هرمون الإدرينالين بالدم، وهو ما يطلق عليه الدكتور باسم فى هذه اللحظة (أدرينالين الانتخابات)، وقد تؤدى الانفعالات الشديدة والضغوط إلى تنبيه ما يسمى باللوزة الدماغية، والتى بدورها تحرض الغدة النخامية على إفراز هرمونها المحرض لإفراز كل من الأدرينالين والنور أدرينالين من قبل الغدة الكظرية، أو الذى بدوره يؤدى إفرازه فى الدم إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية حيوية مذهلة، ويهيئ الجسم لقوى رهيبة؛ مما يجعل الإنسان فى هذه اللحظة معرضا لفقدان السيطرة على أفعاله وقوته البدنية، كما يتعرض أيضا إلى زيادة غير طبيعية فى نبض القلب وقد يصحبها إضطراب خبيث فى ضربات القلب من الممكن أن يهدد الحياة. بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم، وحدوث تقلصات فى الشرايين التاجية المغذية لعضلة القلب، والذى يكون عامل محفز لحدوث الذبحات الصدرية أو جلطات الشرايين التاجية. أما بالنسبة لمرشحى الرئاسة يقول دكتور باسم عادل بصفته باحث فى أمراض القادة والزعماء، بأن المرشح الرئاسى يتعرض لكم هائل من الضغوط النفسية والبدنية فى فترة وجيزة جدا، وهى فترة الحملة الإنتخابية بسبب جولاته الإنتخابية المتعددة وزياراته الميدانية، وتلقيه الهجوم والاتهامات من الحملة المنافسة، وهو ما يجعل مستوى هرمون الإدرينالين فى الدورة الدموية للمرشح الرئاسى فى حال ارتفاع دائم عن المعدلات الطبيعية طيلة فترة الحملة الإنتخابية، وهو ما يعرضه بالطبع لإحتمال إرتفاع ضغط الدم الخبيث والإصابة بجلطات القلب.
