اتفاقية تعاون بين "الفاو" واتحاد المستثمرات العرب لمكافحة الفقر والجوع بالمنطقة

وقع اليوم بمقر جامعة الدول العربية بروتوكول تعاون بين المكتب الاقليمي للشرق الأدنى لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو وبين اتحاد المستثمرات العرب، بحضور عدد من المسئولين وسيدات الأعمال من الدول العربية. وقع الاتفاق عن الفاو السيد عبد السلام ولد أحمد، ممثلها الإقليمي لدى مصر، وعن اتحاد المستثمرات العرب السيدة هدى يسى، رئيس اتحاد المستثمرات العرب.تستهدف الاتفاقية تفعيل مشاركة المستثمرات العرب في برنامج تليفود الذي أطلقته منظمة الفاو في مكافحة الجوع والفقر في البلدان العربية.من جانبه أشار اسماعيل أبو زيد منسق برنامج الاغذية تليفود إلى أهمية مواجهة القضايا التي تهدد العالم حالياً وعلى رأسها مشكلات الفقر والجوع، لافتاً إلى زيادة عدد الجوعى في العالم من 846 مليون عام 1996 إلى 1,2 مليار شخص حالياً، وأشار إلى أن العالم يفقد كل دقيقة 10 أطفال بسبب الجوع .وطالب أبو زيد دول العالم بضرورة توافر الإرادة السياسية في مواجهة الجوع، لافتاً الى أن برنامج الفاو يعمل على تخفيض عدد الفقراء في العالم بنسبة 50% بحلول عام 2015 .وأشار عبد السلام ولد أحمد، الممثل الاقليمي للفاو، إلى أن مشكلة الجوع تشكل كارثة حقيقية لابد من التصدي لها، موضحاً أن الشراكة بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمجتمع المدني تشكل حجر الزاوية لجهود التوعية بقضية الأمن الغذائي، التي تعتبر أكبر تحدي يواجه البشرية في مطلع القرن الحالي .وقال ولد أحمد إن عدد من يعانون الجوع تجاوز المليار نسمة عام 2009، وأرجع ذلك إلى عوامل كثيرة ومتشعبة من أهمها السياسات الاقتصادية غير الملائمة وغير المتوازنة في الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء، وضعف الاستثمارات في القطاع الزراعي في أغلبية الدول النامية، وعدم فعالية برامج الحماية الاجتماعية ونسب النمو السكانية المرتفعة بالبلدان النامية .كما أثرت الازمة الاقتصادية العالمية بشكل سلبي على الظروف المعيشية للفئات الفقيرة في شتى أنحاد العالم، مما أدى إلى زيادة عدد من يعانون من الجوع بما يناهز 105 مليون شخص في عام 2009 وحدها.وطالب ولد أحمد بضرورة وضع خطة عمل عربية متكاملة بمشاركة منظمات المجتمع المدني لتوفير الغذاء للأجيال القادمة بالمنطقة.ومن جهتها أكدت هدى يسى رئيس اتحاد المستثمرات العرب على أهمية الاتفاقية التي تعمق دور المرأة في التنمية ومشاركتها في برامج مكافحة الجوع على المستوى الاقليمي والعالمي .