أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى المهندس أمينأباظة ضرورة تبنى أنماط جديدة فى التعامل مع الأراضى الزراعية وصولا لتحقيق زراعةمستدامة لخدمة مختلف الأغراض الحياتية ، مشيرا إلى أن ربع سكان العالم يعملون فىالمجالات الزراعية.وقال أباظة - خلال الكلمة التى وجهها للندوة العلميةآثار تغير المناخ علىالتنوع الحيوى التى نظمتها مكتبة الإسكندرية وألقاها نيابة عنة الدكتور صلاحسليمان مستشار مدير مكتبة الإسكندرية - إن الزراعة تعد مسئولة عن 44% منانبعاثات الميثان و70% من أكسيد النيتروز فضلا عن أن التربة التى يمكن إنشاء نظمحياتية عليها تناقصت فى العالم بمعدل يتراوح ما بين 13 إلى 18 مرة أسرع مما يتمتكوينه.وأوضح أن الزراعة تعتمد على التنوع الإحيائى وتلعب دورا كبيرا فى تنظيماحتياجات النظم البيئية من خلال المحافظة على المياه وتحليل النفايات وتدويرالمغذيات بالإضافة إلى عمليات التلقيح والحد من الآفات والمحافظة على التربةوامتصاص الكربون، مشيرا إلى أن نسبة إسهام مصر فى الانبعاثات الغازية المسببةللتغيرات المناخية لا يذكر إلا أنها من أكثر الدول تأثرا بها.ومن جانبه ، أكد الدكتور محمد القصاص الخبير بشئون التنوع الحيوى أنه علىالرغم من زيادة عدد الاتفاقيات الإقليمية والدولية التى تم وضعها لحماية التنوعالبيئى إلا أنه لا يوجد تغير فى أنماط سلوك الإنسان تجاه البيئة، مشيرا إلى أهميةوجود وعى عام يدفع الشعوب لتجعل من حماية الموارد الطبيعية جزءا من سياساتوقرارات الأمم.وأشار إلى أن التنوع الحيوى يختفى نتيجة مجموعة من المسببات منها تدهور النظمالبيئية وتدمير البيئات الطبيعية والاستغلال الجائر للموارد الطبيعية كالصيدالجائر وقطع الغابات بالإضافة إلى عملية الانقراض الطبيعى والتغير المناخى.وشهدت ندوة آثار تغير المناخ على التنوع الحيوى بمكتبة الأسكندرية عرضالتقرير مبدئى حول حوادث هجمات أسماك القرش الأخيرة فى البحر الأحمر قدمه الدكتورمصطفى فودة خبير التنوع الحيوى بوزارة الدولة لشئون البيئة، أكد فيه على التوصلإلى عدد من الأسباب التى تفسر تلك الهجمات من أهمها التفاعل المتزايد بينالسائحين والأسماك وتغذية أسماك القرش مما أدى إلى تغير السلوك العام للحياةالبحرية واختلافه بعد أن كان التفاعل بين الإنسان وأسماك القرش نادر جدا.وأوضح التقرير أن ارتفاع درجة حرارة المياه أدى إلى زيادة الاحتياجات الغذائيةللقروش ، كما أن عمليات الصيد الجائر تسببت فى القضاء على الكائنات التى تتغذىعليها القروش وبالتالى إلى ندرة الغذاء الطبيعى للأسماك بالإضافة إلى مخلفاتالملاحة الدولية وإلقاء الحيوانات النافقة فى الماء.وأوصى بضرورة تحديد السعة الاستيعابية للأماكن السياحية الآمنة وتوفير برامجتدريبية للمراقبين والغواصين للتعامل مع هذة الحوادث ، بالإضافة إلى ضرورة العملعلى الالتزام باشتراطات الإدارة البيئية السليمة ، ومتابعة البرامج السياحيةللشركات لتخفيف الضغط على بعض المناطق مع أهمية تطبيق نظام ترقيم لمتابعة تحركاتالأسماك.شارك فى الندوة - التى استمرت يوما واحدا وأقيمت فى إطار ختام أنشطة مكتبةالأسكندرية فى مجال البيئة احتفالا بعام التنوع الحيوى 2010نخبة من العلماءوالمتخصصين والمهتمين بقضايا البيئة والشباب والتنوع الحيوى بالهيئات والمنظماتالمعنية بهذا الشأن.