ذكرت وكالة "رويترز" أن المشير عبد الفتاح السيسي المرشح الرئاسي بطل في عيون الكثير من المصريين ، لكنه يواجه مهمة مستحيلة. وأشارت الوكالة إلى أن أنصار السيسي ينظرون إليه ك "منقذ" يمكنه إنهاء الأزمة السياسية التى تعاني منها مصر منذ ثورة يناير 2011 والإطاحة بالرئيس المخلوع حسنى مبارك. وتابعت أنه إذا أصبح السيسي رئيسا للبلاد فأنه سيكون أحدث حلقة في سلسلة الحكام المصريين الذين جاءوا من الجيش ، ولم يقطع هذه السلسلة سوى فترة تولي الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي والتى استمرت على مدار عام. وأضافت أن المنتقدين يخشون أن يصبح السيسي قائدا استبداديا جديدا يحمى مصالح الجيش وفلول نظام مبارك، ويحطم الآمال من أجل الديمقراطية والإصلاح والعدالة الاجتماعية، وهى المطالب التى رفعتها مظاهرات الشباب الذين أطاحوا بمبارك، وليس بالنظام الذى حافظ على بقائه 30 عاما، على حد تعبيرها. وأوضحت الوكالة أن السيسي رفع سقف التوقعات عاليا ، لكنه لم يحدد حلولا مفصلة لمشاكل الفقر ونقص الطاقة والبطالة التى ابتلى بها 85 مليون مصري. وشددت على أن المرشح الرئاسي المنتظر لم يقمع الإرهاب في سيناء الذى ازداد منذ عزل مرسي. وأكدت "رويترز" أن هذه المشاكل تهدد بسقوط محتمل للمشير من قمة المجد في دولة ساعدت فيها المظاهرات واسعة النطاق في إسقاط رئيسين في ثلاث سنوات، على حد تعبيرها. ونقلت الوكالة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن السيسي اتخذ قرارا خطيرا بإعلان ترشحه للرئاسة ، وإن الجيش سيتدخل إذا سارت الأمور بشكل خاطيء"، على حد قولهم. ومن جانبه ، قال جمال عيد المحامي والناشط الحقوقي إن هناك مخاوف حقيقة وأسباب لهذه المخاوف ، حيث إن انتهاكات حقوق الإنسان الحالية ترفع الكثير من المخاوف حول حكم السيسي. وتابعت "رويترز" نقلا عن جيران السيسي في الجمالية حيث نشأ أنه أظهر علامات من التفوق الاستثنائي، وأنه كان يمتلك هدفا في الحياة. وذكر الجيران أن المشير من عائلة متدينة، وقال فتحي السيسي ابن عم المرشح الرئاسي إن الرئيس القادم كان حافظا للقرآن.