سيبك بلا ورد بلا يحزنون إذا كنت رايح لخطيبتك فخذ معك اثنين كيلو سكر وخلى ليلى مراد تغنى براحتها ياورد مين يشتريك وللحبيب يهديك أما أنت فيحق لك وأنت داخل على بيت خطيبتك أن تغنى براحتك يا سكر مين يشتريك وللحبيب يهديك قشطة أوى منظرك وخطيبتك تستقبلك بابتسامة وأنت توصيها على كيس السكر وتقول لها بطريقة فيها جنتلة أن هذا السكر ليس سكر مجدى أيوب محافظ قنا اللى طرحه فى السوق بأربعة جنيه لا سكر معتبر ومستورد كمانdhs;v وأنا واثق أن خطيبتك بعد أن تبربش بعينها وهى فخورة بك سوف تقترب منك وهى تعقب بدلع مش كنت مريت على أى مكتبة غلفت السكر بورق سولفان بدلاً من الكيس لكن حماتك أم الشحات سوف تسارع لالتقاط الكيس من يد خطيبتك وهى تقول لها بفرح مش كفاية الشاب جاب لك سكر كمان عاوزة تغلبيه ويمر على مكتبة ويوجع دماغه وتختفى حماتك لتوفر لك فرصة الاقتراب وربما بوسة على الطاير لأنك لم تثبت أنك تحبها فقط ولكن أحضرت لها السكروبعد قليل سوف تقطع عليك حماتك الخلوة القصيرة حاملة الصنية عليها الشاى وتقولك والله ابن حلال عمك أبو الشحات شارب آخر كباية شاى والسكر خلص وقال قبل ما يخرج قضوها بيبسى لحد ربنا ما يفرجها أول الشهر ونجيب كيلو ونص سكرأما حكاية السكر دى فهى تجلب الضغط والسكر وكل أمراض الجهاز الهضمى والعصبى وبعد الطماطم واللحمة والخضار لم تجد حكومتنا الرشيدة عقب فوزها بالضربة القاضية فى الانتخابات إلا أن ترفع أسعار السكر وتبدأ المبادرات لحل الأزمة وكل محافظ يجمع المصورين حوله مرة وهو يفكر فى الحال وأخرى وهو يعقد اجتماعا يشارك فيه الجهازين التنفيذى والشعبى وثالثة وهو ينزل الشارع مثل البطل الذى فتح عكا ويشرف بنفسه على بيع السكر والكيلو بأربعة جنيه بالذمة دا اسمه كلامالسكر يا ناس كباية الشاى مشروب الغلابة وطبق المهلبية حلاوة الغلابة وشوب الليمون علاج البرد بعد أن أصبح المضاد الحيوى وفيتامين سى وكل العلاج حلم لا يناله إلا محاسيب الوزير الذين يعالجون على نفقة الدولة السكر يعنى الحياة بالنسبة للفقراء ومحدودى الدخل اللى دار عليهم الزمن وأصبحوا زى اللى رقص على السلم لاهم فقراء يستحقون الزكاة ولا أغنياء لا يسألون الناس من التعففالسكر يا ناس رضعة أطفالنا الغلابة بعد أن جف الضرع وعز اللبن السكر ياناس هو نصف غذاء الفقير الذى يمكن أن يكون غموساً للخبز وحين يضاف للعجين يصبح جاتوهاً وعندما تعز الفاكهة كان يضاف للأرز واللبن ليكون وجبة كاملةأرجوكم أيها الوزراء ويا صناع القرار والأزمات فى آن واحد انزلوا إلى العشوائيات والأحياء الشعبية سوف تجدون بشرا لا يعرف البانية ولا الكرواسون ولا التورتة ولا يتعاطى الأندومى ولا يتذوقون طعم الفروت سلاط والغريب أنه يصاب بالسكر الذى ظللت لفترة طويلة أعتقد أنه مرض الأغنياءوالغريب أن تخرج علينا حكومتنا الرشيدة من حين لآخر لتقول إن الدخل القومى زاد بنسبة ، و لكن لا تجيب على السؤال لمن تذهب هذه الزيادة واللى يحرق الدم هذا التقرير الصادر عن الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات الذى يقول إن المصريين طبعاً لم يذكر من هم هؤلاء ينفقون أكثر من أربع مليارات دولار سنوياً لاستيراد ورق العنب ولحم الطاووس وأسماك الجامبو والاستاكوزا و كمان يقول التقرير الذى حتماً لا يكذب إنه يتم إنفاق أكثر من مليون دولار على استيراد أطعمة للكلاب والقططبالذمة هل هؤلاء مصريون مثلنا كافيار وكمان لحم طاووس هل هم المصريون الذين نراهم فى الشارع يلاحقون الميكروباس ويطحنهم الوقوف فى الأتوبيس وعندما يعودون إلى منازلهم لا يجدون تلقيمة شاى وملعقة سكر كانت تعدل مزاجهم زمانالمصريون الذين يجب أن تعرفهم الحكومة هم الذين ورد ذكرهم فى بيان الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء الصادر الشهر الماضى ويقول البيان أن ألف شاب انضموا إلى طابور البطالة خلال أشهر أغسطس وسبتمبر وأكتوبر الماضية وأن من حملة الشهادات المتوسطة والجامعية عاطلون وأن ألف فقدوا وظائفهمنحن الآن فى موسم شائعات التغيير الوزارى ولن تجد حواراً فى صحيفة أو لقاءاً فى فضائية أو جلسة عابرة بين صديقين ممن يعنيهم الهم العام إلا وكان تخمين الخارجين والداخلين فى الحكومة الجديدة القاسم المشترك بينهم واسمحوا لى أن أزعم أن الناس اللى تحت لا تهمهم الحكومة مثلما لم تشغلهم من الانتخابات سوى الفلوس والوجبات ولا يعنيهم هل يبقى أحمد نظيف أو يرحل ولا يشغلهم بقاء بطرس غالى أو انتقال وزارة الجباية إلى محتسب آخر كل ما يشغل الناس كلما تذكروا الحكومة هو هل تتعطف عليهم برصف طريق أو شربة ماء خالية من مياه المجارى أو بمدرسة لا يتعلم فيها أبناءهم ضرب البانجو وضربة الجنزير الناس تريد مستشفى تغنيهم عن ذل سؤال العلاج على نفقة الدولة وفرن ينتج الرغيف أبو خمس قروش وليس العيش الطبقى وقسم شرطة لا تنتهك فيه آدميتهم وأبناء يحلمون يوماً بوظيفة قطاع عام أو قطاع خاص تغنيهم عن الجريمة أو الارتماء فى أحضان الإرهاب وكباية شاى محلاة بسكر التموين هل هذا كثير على شعب يسمح بسرقة بلاده منذ سبعة آلاف عام؟أرجوكم أيها الوزراء ويا صناع القرار والأزمات فى آن واحد انزلوا إلى العشوائيات والأحياء الشعبية سوف تجدون بشرا لا يعرف البانية ولا الكرواسون ولا التورتة ولا يتعاطى الأندومى ولا يتذوقون طعم الفروت سلاط والغريب أنه يصاب بالسكر الذى ظللت لفترة طويلة أعتقد أنه مرض الأغنياء