أعرب مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم عن تمسكه بفتواه المثيرة للجدل، والتي يطالب فيها بتطليق الزوجة المنتمية لجماعة "الإخوان المسلمين"، بحجة أن "مصلحة الوطن والدين أهم من المصلحة الشخصية"، ساخرًا من المنتقدين لفتواه التي اعتبرتها دار الإفتاء "غير شرعية"، واصفًا إياهم ب "المغرضين والتافهين". وقال شاهين عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ابتلينا ببعض الدعاة والكتاب لا يعرفون على أي أرض يقفون.. ولا إلى أي جانب ينتمون.. ودائمًا من منتصف العصا هم يمسكون... وعلي كل الموائد يأكلون.. وعلى حسب الأحوال يتلونون... أنا لازلت مصرًا على موقفي مهما فعل المغرضون أو تقول التافهون... على فكرة أنا أقصد من ركبوا موجة الرد على كلامي حول جواز طلاق الإرهابية". وكان شاهين فجر موجة واسعة من الجدل عقب فتواه التي أطلقها عبر برنامجه "مع الشعب" على قناة "صدى البلد"، وقالت دار الإفتاء في بيان أصدرته أمس، إن "تطليق الرجل زوجته لانتمائها لجماعة أو حزب سياسي هو رأي شخصي وليس ب "فتوى شرعية"، وقد شابه نوع من المزايدة بسبب المتغيرات السياسي". واعتبر شاهين في توضيح أصدره، أن الزوجة في حكم "المرتدة عن الإسلام" التي يجب أن تُستتاب أولاً فإن رجعت عن أفكارها أبقى عليها زوجها، وإلا فليقم بتطليقها إذا لم تعدل عنها. وقال إن "شرط طلاق الزوج لزوجته إذا اكتشف أنها إرهابية أن يعرض عليها التوبة والعودة إلى الوطنية والتخلي عن الأفكار الإرهابية أولاً". وتابع: "فإن تابت وأنابت وعادت إلى رشدها فلا يطلقها... وإن أبت إلا أن تشارك في القتل والإرهاب فقد بانت خيانتها للوطن وباتت في عرف القانون مجرمة وفي حكم الشرع فاسدة، وهذا يشكل خطرًا على الأسرة والمجتمع". واستدرك شاهين قائلاً: "وإذا كان الرجل من حقه أن يطلق زوجته إدا ثبتت خيانتها له.. فمن باب أولى من حقه أيضًا أن يطلقها إذا خانت الوطن وشاركت في قتل الأنفس وحرق المنشآت والتجسس علي الوطن.. لأنه إذا كانت خيانة الزوجة لزوجها كبيرة.. فخيانتها للوطن أكبر الكبائر"، على حد قوله.