هى عادة مصرية متاصلة فى الممارسة السياسية وهى استغلال الشخصيات ذات النفوذ و التى تحظى بجماهيرية لكسب اصوات الناخبين وايهامهم بعلاقة لا وجود لها و مع اقتراب عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أجرتها لجنة «الخمسين» المحدد لها يومي 14 و15 يناير الجاري، شهدت العديد من المدن والأحياء بمختلف أنحاء الجمهورية استغلال من قبل عدد من الراغبين في الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة لشعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسي ولأسم حركة»تمرد»، حيث وضعوا صور الأول واسم الثانية على لافتاتهم، المطالبة بالاستفتاء على الدستور، أو التي تهنئ بعيد الميلاد، بهدف كسب شعبية أكبر من المؤيدين ل»الفريق» و»تمرد». استغلال من جانبه، استنكر خالد العدوى، منسق حملة «كمل جميلك»، استغلال بعض الراغبين في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة لصور الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، في الدعاية لأنفسهم من خلال وضع صورته في لافتاتهم الداعية للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تم إجراءها على دستور 2012 والتصويت ب»نعم»، وقال في تصريحات خاصة ل»النهار» إن من يقوم بمثل هذه الأعمال شخص مستغل، يستغل حب الشعب المصري للفريق «السيسي» من أجل الوصول إلى مكاسب شخصية. وأضاف منسق حملة «كمل جميلك» أن حملات دعم الفريق «السيسي» لا يمكنها التصدي لمثل هذه الأعمال لأنها أعمال فردية، ولكننا ننتظر رد فعل راضع وقوى من الفريق ومكتبه من أجل إنهاء هذه «المهزلة»، مستطردا: نحن ننصح السيسي بأن يخرج ويحذر بكل صرامة كل من يقوم باستغلال حب الناس له من أجل مصلحة أو هدف شخصي بأن يتخذ ضده إجراءات قانونية لكي يوقف هذه المهزلة. استياء وأشار العدوي خلال تصريحاته، إلى أن وقف هذه الأعمال في يد الفريق «السيسي» وحده، مؤكدا أنهم مستاءون من هذه الأعمال، خاصة لأنها تمثل استغلال للفريق بشكل سيء من قبل البعض لإقناع المواطن البسيط بانتخابه في الانتخابات البرلمانية القادمة أو توجيهه من أجل التصويت بنعم على الاستفتاء، معلنا انسحابه من جميع الحملات المؤيدة للفريق «السيسي» بسبب هذا الخلط. من جانبه، قال محمد هيكل، عضو مؤسس بحركة «تمرد» وأمين التنظيم الحركة، إن «تمرد» ترفض استغلال بعض المنتمين للحزب الوطني المنحل أو أي شخص آخر اسمها في الدعاية الانتخابية الشخصية، من خلال وضع اسم الحملة على لافتاتهم الداعية للمشاركة في الاستفتاء تمهيدا لطرح أسمائهم بشكل رسمي كمرشحين للانتخابات البرلمانية المقبلة على المواطنين باعتبارهم من أعضاء الحملة أو الداعمين لها. وأضاف أمين التنظيم بحركة «تمرد» في تصريحات ل»النهار»، أن «تمرد» حركة شعبية لها تاريخ واضح، مؤكدا أن استغلال اسم الكيان في أمور شخصية غير مقبول إطلاقا، مشدد على أنه لا يجوز استغلال اسم «تمرد» في أي عمل لا يخص الحركة، مشيرا إلى أن من يضع اسم تمرد وصورته بجانبها على لافتة لا تخص الحملة هو شخص «مستغل» يسعى لتحقيق مكاسب شخصية على حساب اسم «تمرد»، مطالبا المواطنين بعدم دعم «المستغلين» في الانتخابات البرلمانية. استنكار من جهتها استنكرت فاطمة حسن، إحدى سكان منطقة عابدين، استغلال البعض لأسم وصورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، وكذلك اسم حركة تمرد من أجل إقناع المواطنين الذين يؤيدون الفريق السيسي، ومن قاموا بالتوقيع على استمارات حمله تمرد، لكي يصوتوا له في الانتخابات البرلمانية القادمة، مؤكدة أن استغلال نجاح حمله تمرد وشعبية السيسي لتحقيق مكاسب شخصية أمر مرفوض . وأضافت حسن، أنها لن تعطى صوتها لأي شخص يقوم باستغلال وجاح غيره من أجل تحقيق هدف شخصي، وتابعت قائله: إن هذا النظام متبع منذ عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، فدائماً كان يضع مرشحي الانتخابات البرلمانية صور ل «مبارك» على الدعاية الانتخابية الخاصة بهم من أجل كسب أصوات المواطنين المحبين للرئيس الأسبق والداعمين له. وأشارت حسن، إلى انه من الأفضل أن يعتمد كل شخص على شعبيته وبرنامجه الانتخابي في الدعاية الخاصة به ، وليس الاعتماد على شهره غيره من أجل الوصول إلى مقعد بالبرلمان، وطالبت المواطنين بعدم انتخاب أي شخص يستغل شهره غيره في الدعاية الانتخابية الخاصة به، وأن يعطوا أصواتهم للشخص الأنسب الذي لا يستغل غيره، والذي يستطيع أن ينفذ برنامجه الانتخابي ويخدم أهالي دائرته الانتخابية.