الشاطر والبلتاجى وياسين وعبدالمقصود يجتمعون للمرة الأولى منذ فض «رابعة» وإدارة السجن تستعين بضباط «الأمن الوطنى» لمراقبة المتهمين جمع مسجد سجن العقرب، شمل بعض قيادات جماعة الإخوان المسلمين، فى صلاة الجمعة الماضى، للمرة الأولى، منذ فض اعتصام رابعة العدوية يوم 14 أغسطس الماضى. وصرحت مصادر من مصلحة السجون استعانت بعدد من ضباط جهاز الأمن الوطنى، للعمل فى سجن العقرب لمراقبة تصرفات أعضاء الجماعة، وتأمين الزيارات الخاصة بهم. وكشفت مصادر عن جلوس قيادات الإخوان، محمد البلتاجى، وخيرت الشاطر، نائب المرشد العام، وأسامة ياسين، وزير الشباب الأسبق، ومحامى الجماعة، عبدالمنعم عبدالمقصود، المحبوس حاليا على ذمة قضايا التحريض على العنف، ومراد محمد على، المتحدث باسم جماعة الإخوان وآخرين من الجماعة يستمعون لخطبة الجمعة التى دامت 15 دقيقة، وسط حراسة أمنية مشددة، قادها العميد محمد على، رئيس مباحث السجن. ودخل الشاطر المسجد بصحبة حراسة، واتخذ مكانا بأحد الأركان، وأمسك بالمصحف واندمج فى قراءة القرآن، ثم تلاه، فى الحضور للمسجد محمد البلتاجى، الذى جاء برفقة ضابطين وأمين شرطة، وأجلس فى مكان بعيد عن الشاطر، بينما دخل أسامة ياسين بعدهما مرتديا جلبابا أبيض، مثل باقى قيادات الاخوان، وجلس خلف البلتاجى وتم وضع ضابط بين كل قيادتين من الإخوان، أثناء الصلاة. وألقى خطبة الجمعة، أحد الأئمة الذين انتدبتهم من الأزهر، تنفيذا لتعليمات وزير الداخلية، وحض الخطيب جميع الحضور على وقف العنف والاهتمام بالمصلحة العامة للبلاد، ونبذ الفتنة والبعد عن تغييب المجتمع بالشائعات، مؤكدا أن من يضر بالأمة سينال عقاب الله. وفور الانتهاء من الصلاة انصرف الشاطر فى هدوء، محاولا الحديث مع البلتاجى بعد تحية الصلاة، لكن حراسة السجن حالت دون ذلك. وأمر رئيس مباحث السجن بتوقف المسجونين بعض الوقت لإمكانية نقل كل مسجون بحارسه إلى زنزانته، وتأمين دخولهم الزنازين، بينما وقف ياسين مستغربا من الوضع، وطلب من الحارس الانتظار لبعض الوقت فى المسجد، لكن الحرس رفض ملتزما بالتعليمات. فى السياق ذاته، منعت إدارة السجن، كلا من المتهمين، محمد الظواهرى، ومصطفى حمزة، ومرجان سالم، وعادل حبارة من أداء صلاة الجمعة فى جماعة مع باقى قيادات الإخوان، وذلك لاحتياطات امنية ووجودهما فى عنابر أخرى بعيدا عن قيادات الإخوان.