أكد المحامى الحقوقي، «أمير سالم»، المحامى الذى فجر فى محكمة الإسماعيلية قضية اتهام الرئيس المعزول «محمد مرسي» بالتخابر مع جهات أجنبية، أن اغتيال المقدم الشهيد «محمد مبروك»، الضابط بجهاز الأمن الوطنى المسئول عن ملف الإخوان بالجهاز، لن يؤثر فى القضية بالسلب كما يظن البعض، مشيرا إلى أن الضابط الشهيد قام بإعداد محضر تحريات عن واقعة هروب الرئيس المعزول، و14 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من سجن وادى النطرون إبان ثورة يناير، وأن ذلك صورة المحضر لدى المحكمة التى ستنظر القضية. وحول ما يشير إليه بعض السياسيين بأن واقعة اغتيال الضابط محمد مبروك، هدفها طمس الأدلة، قال سالم، فى تصريحات خاصة ل»النهار» أن الأدلة التى قدمها المقدم مبروك، ليست خاصة به، لافتا إلى أن الأدلة موجودة فى قطاع أمن الدولة ووزارة الداخلية، موضحا أن الجهد الذى قام به «مبروك» والأدلة التى قدمها كانت نتيجة وظيفته والقضية التى كلف بأن يعمل عليها، مجددا تأكيده أن كل هذه الأدلة موجودة لدى قطاع أمن دولة، وأن المسئول عنها هو الجهاز وليس شخص الشهيد مبروك. وأشار سالم، إلى أن واقعة الاغتيال لن تؤثر مطلقا على القضية حين تحال إلى المحاكم لأن هذه الأوراق والملفات موجودة لدى نيابة امن الدولة العليا، لأنها حصرية ولا معلومات فردية ولا معلومات فى ذهنه، موضحا أن الأدلة موجودة لدى إدارة كاملة عملت عليها وليس الضابط الشهيد بمفرده، فهو أحد هؤلاء الذين كانوا يعملون على هذه الملفات، بالإضافة إلى أن كل هذه الملفات موجودة لدى نيابة أمن الدولة العليا، وبالتالى لن تؤثر واقعة القضية على سير القضية ولا التحقيقات ولا المعلومات التى لدى الجهاز ونيابة أمن الدولة. وحول ما البلاغات التى تتهم الرئيس المعزول وجماعة الإخوان بأنها وراء اغتيال المقدم الشهيد، ومدى تأثير تلك البلاغات إذا ثبت صحة ما ترمى به من اتهامات، أكد المحامى أمير سالم، أن محكمة الجنايات تتعامل بوقائع وأدلة، ولا صلة لها بشأن هل تؤثر هذه القضية على تلك أم لا، مضيفا أن قضية التخابر المتهم فيها الرئيس السابق شيء، وقضية اغتيال الضابط محمد مبروك قضية أخرى، وبالتالى فإن القاضى الذى ينظر قضية التخابر لا صلة له بالقضية المتعلقة باغتيال الضابط مبروك، ولن يتأثر بالمعلومات والوقائع العامة، مؤكدا أن هذه القضية لها باعث جنائي، والقضية الأخرى لها باعث جنائى مختلف. وأضاف أن قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى قضية مستقلة وستنظر كجناية مستقلة، وستكون القنبلة التى ستنفجر الفترة المقبلة، وستكشف تخابر مرسى والإرشاد مع دول أجنبية وستنكشف معلومات ستنفجر فى وجه العالم وستكون قضية القرن. ونفى سالم معرفته بما أفادت بعض التقارير الإعلامية، بأن الشهيد محمد مبروك، أدلى بشهادته بنيابة أمن الدولة على مدار 8 ساعات قبل حادث اغتياله، كما أكد عدم صحة ما تداولته تلك التقارير بأن شهادة الضابط ركن أساسى فى القضية.. وكانت قناة «الحياة» قد أفادت عن مصادر خاصة أن الضابط الشهيد أدلى بشهادته قبل اغتياله، وأنه بشهادته تصبح قضية تورط مرسى فى التخابر مع أمريكا وقطر وإيران وحماس مكتملة الأركان، وأن ضابط الأمن الوطنى تردد على نيابة أمن الدولة العليا 5 مرات للإدلاء بشهادته الأسبوع قبل الماضي. جدير بالذكر أن مسلحين قد استهدفوا المقدم محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطنى والمسئول عن ملف التطرف بالجهاز، أثناء خروجه من مسكنه بجوار مول السراج بمدينة نصر، حيث أطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية، تسبب فى إصابته ب7 طلقات، سقط على إثرها شهيدا وسط حالة من الرعب انتابت المتواجدين بالمنطقة، وقالت مصادر أمنية أن المقدم الشهيد أعد محضر التحريات لخاص بهروب الرئيس المعزول من سجن وادى النطرون، وقدم معلومات عن اجتماع بين خالد مشعل وأحد قيادات الحرس الثورى برعاية التنظيم الدولى للإخوان، يهدف إلى تدريب الشباب الحمساوى والدفع بهم إلى مصر لدعم الجماعة، وكشف عن قيام «خالد مشعل» بتسليم قيادى بالحرس الثورى الإيرانى 11 جواز سفر مصرياً لتسليمها إلى عناصر حزب الله اللبنانى لاستخدامها أثناء الدخول إلى مصر.