ألقت صحيفة "واشنطن بوست"الأمريكية الضوء على عودة الإعلامي "باسم يوسف" للظهور عبر شاشة التلفزيون مرة أخرى من خلال برنامجه "البرنامج" بعد توقف دام لمدة 4 أشهر. إلا أنه هذه المرة بقيود أكثر من السابق جعلته لا يستطيع السخرية من الحكومة الحالية ورئيس الدولة مثلما كان يفعل أيام الرئيس المعزول محمد مرسي. ووصفت الصحيفة - في تقرير نُشرته اليوم السبت عبر موقعها الإلكتروني- يوسف بأنه شخصية مثيرة للجدل، وعادة ما يكون برنامجه مصحوب بأصداء غير عادية من قبل الشارع، ورغم ذلك يمكن القول أن يوسف هو الكوميديان المفضل لكثير من المصريين. وأشارت إلى أن يوسف كان معروف بموقفه المعارض لحكومة الرئيس المعزول محمد مرسي، وعادة ما كان يتحدث دون أية قيود، وينتقض الحكومة بأسلوب ساخر، فهو المعارض الدائم لرئيس السلطة. ولفتت إلى أن الحلقة الأولي من برنامجه، الذي أذيع أمس الجمعة، لم يتناول فيها يوسف كلاماً مباشراً على رأس السلطة، فبدا يتحدث على استحياء، ولعل هذا يرجع إلى حملات الاعتقالات الموسعة التي طالت الكثير من الصحفيين والإعلاميين منذ الإطاح بالرئيس المعزول. وأوضحت الصحيفة أن استطلاع الرأي الذي أُجرى قبل بث البرنامج، والذي تناول سؤالاً واحد ألا وهو ، هل تعتقد أن باسم يوسف يستطيع التحدث عن الحكومة الحالية بنفس الطريقة التي تحدثت بها عن مرسي؟!، جاءت معظم الإجابات لتؤكد أنه لن يستطيع التعامل بالطريقة نفسها، وهذا الذي أثبتته الحلقة الأولى، ويشير للقيود التي بات تفرض على الإعلام.