دعت جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" عناصرها والتحالف الداعم لها، للتظاهر بعد غد الجمعة، من أجل ما وصفته بالتأكيد على مطالبها. كما دعت الجماعة إلى التظاهر فى كافة الميادين يوم الرابع من نوفمبر المقبل، وهو يوم محاكمة محمد مرسى، حيث قال على خفاجى القيادى بحزب الحرية والعدالة إن التحالف دعا لفعاليات فى جميع أنحاء العالم يوم 4 نوفمبر، حيث تسعى الجماعة إلى التصعيد فى هذا اليوم من أجل عدم إجراء المحاكمة، ومنع مرسى من الدخول إلى مقر المحاكمة. وقالت مصادر مطلعة، إن الجماعة ستتجنب الميادين الرئيسية فى مليونية يوم الجمعة القادمة، حيث ستدعو إلى التظاهر فى ميادين أخرى داخل القاهرة والجيزة. وأوضح أن التحالف لن يدعو للتظاهر فى التحرير ورابعة العدوية، لأنهما يران أن الوقت غير مناسب الآن لدخول الميدانين، لكن المظاهرات القادمة ستشهد تصعيدًا بشكل كبير، سواء من حيث العدد أو أماكن التظاهر. وأوضح أن تعليمات القيادات لأعضاء الجماعة فى محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والفيوم وبنى سويف والشرقية، بالزحف نحو ميدانين أو ثلاثة تحددهما الجماعة يوم الخميس، من خلال مسيرات حاشدة تلتقى مع بعضهما فى هذه الميادين. وأوضح أن التحركات ستكون سرية لمنع التواجد الأمنى فى الأماكن التى ستعبر منها المسيرات، كما ستشهد تغيرات نوعية من حيث المشاركين فيها، لافتا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة من الأولتراس، بجانب طلاب الأزهر، سيتواجدون فى هذه المليونية. وأكد أنه لا نية للاعتصام فى الميادين التى سيتظاهرون فيها، مشيرا إلى أن التصعيد سيبدأ من الأسبوع القادم. وأوضح أن الميادين التى سيتم اختيارها ستكون مختلفة عن الميادين التى تم اختيارها فى الجمعة السابقة، حيث يفاضل التحالف بين عدة ميادين منها قصر القبة وعابدين ومصطفى محمود وسفنكس والأوبرا. من جانبه، طالب المستشار محمود الخضيرى، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس الشعب السابق، الإخوان، بانتظار نتيجة الاستفتاء على الدستور القادم، وأن تشارك فيه برأيها، وتتوقف عن التصعيد والمظاهرات. وقال الخضيرى، فى تصريحات صحفية، إن التصعيد لن يفيد أحدًا بشىء، وسيضر بالبلاد، مؤكدًا على ضرورة دخول كل من الإخوان والحكومة فى حوار مباشر لإحداث توافق فيما بينهم. وقال إسلام الكتاتنى القيادى الإخوان المنشق، إن استمرار الجماعة فى التظاهر من أجل أن يكون لها اليد العليا فى التفاوض، مؤكدا أن الدولة أقوى منهم. وأضاف الكتاتنى، أن الجماعة لا يعنيها عودة مرسى، بل هى تسعى إلى الحفاظ على التنظيم داخل مصر واستمرار بقائه فى الفترة القادمة.