يواصل نحو مليونى حاج، اليوم الأربعاء، أول أيام التشريق (11 من ذى الحجة)، رمى الجمرات الثلاث الصغرى، والوسطى، فالكبرى، فى يسر وسهولة، وذلك بعد أن رموا أمس الجمرة الكبرى (جمرة العقبة) ونحروا الهدى. ويقضى الحجاج فى منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذى الحجة) لرمى الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى، ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع، وهو آخر مناسك الحج. ويأتى رمى الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذى اعترض نبى الله إبراهيم وابنه إسماعيل فى هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه. وبدأ الحجاج من اليوم، رمى الجمرات الثلاث بدءًا من الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى بسبع حصيات لكل جمرة، يكبرون مع كل حصاة، ويدعون بما شاءوا بعد الصغرى والوسطى مستقبلين القبلة رافعين أيديهم. وإذا رمى الحاجُ الجمارَ يوم غد الخميس " ثانى أيام التشريق "، كما فعل فى اليوم الأول، أباح الله له الانصراف من منى إذا كان متعجلاً، وهذا يسمى النفر الأول، وبذلك يسقط عنه المبيت ورمى اليوم الأخير، بشرط أن يخرج من منى، قبل غروب الشمس، وإلا لزمه البقاء لليوم الثالث. وفى اليوم الثالث من أيام التشريق، الذى يصادف يوم الجمعة، يرمى الحاج كذلك الجمرات الثلاث، كما فعل فى اليومين السابقين، ثم يغادر منى إلى مكة ويطوف حول البيت العتيق للوداع، ليكون آخر عهده بالبيت.
