كتبت : هاله عبد اللطيفارتفعت أسعار الجلود خلال هذه الأيام مع إقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك بنسبة 150% مما يمثل خطرا بهدد صناعات المنتجات الجلدية والأحذية ويزيد من تكلفة الإنتاج كما يحد ذلك من القدرة التنافسية للمنتجات الجلدية المصرية في مواجهة الأحذية المستوردة .صرح مصدر مسئول بغرفة صناعة الجلود بأنه ينبغى السماح بتصدير الجلد الكراست حيث لا يضر بصناعات المنتجات الجلدية والأحذية .وأشار إلي أن هناك العديد من الدول العربية التي لديها صناعات جلدية مثل المغرب وسوريا وتونس منعت تماما تصدير الويت بلو ماعدا مصر هي التي لاتزال تسمح بتصدير الويت بلو حتي الآن مما يهدد بتدمير المصنوعات الجلدية والأحذية.وحذر أحمد عبد الحميد خبير إقتصاد من استمرار ارتفاع أسعار الجلود بالأسواق لأن ذلك سينعكس علي أسعار المصنوعات الجلدية والأحذية بالارتفاع خاصة في ظل استمرار تصدير الويت بلو الجلد نصف المدبوغ والذي يمثل 80% من حجم المعروض من الجلد في السوق المصري.وأوضح عبد الحميد أن واردات مصر من الجلد السوداني زادت في مصر بنسبة كبيرة نتيجة قيام المصدرين باستبداله بالجلد المصري وإعادة تصديره بدلا من الجلد السوداني السييء الذي يتم رفضه بالأسواق الخارجية إلي جانب أن تشطيبه ردئ ويحتاج إلي جهد كبير ويؤدي إلي تراكم المخالفات التي تخرج من الجلد السوداني.وأضاف عبد الحميد انه ينبغى وضع سبل للتغلب علي ارتفاع أسعار الجلود الخام من خلال العمل علي وقف تصدير الويت بلو تماما خلال المرحلة القادمة مشيرا إلي أن مشروع ال 150 مصنعا الذي يجري إنشاؤها في العاشر من رمضان والإسكندرية خلال الشهور القليلة القادمة سوف يحتاج إلي الإنتاج الكلي من الجلود في مصر وسيتم وقف التصدير نهائيا.