بدأت اليوم (الاثنين)، فعاليات المؤتمر الأفريقى الأول لمراكز الفكر: سياسات نحو مستقبل أفضل، الذى يستمر على مدار يومين بفندق ماريوت الزمالك، بتنظيم من جانب مركز المعلومات ودعم إتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وبالتنسيق مع الخارجية المصرية.وأعربت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، فى الجلسة الافتتاحية نيابة عن وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عن ترحيبها بالضيوف الأفارقة المشاركين بالمؤتمر، مضيفة بقولها نعلم جميعاً كشعوب أفريقية ما يواجهنا من تحديات جسام فى مختلف المجالات، بما يتطلب منا إتخاذ قرارات هامة بعد إجراء دراسات دقيقة لكل قضايانا ذات الاهتمام، وهو ما يتطلب إعطاء أكبر قدر من الحرية والصلاحيلات ومصادر المعلومات لمراكز الأبحاث ودوائر الفكر كى تقدم اسهاماتها البناءة لدعم آليات صنع القرار فى قارتنا.وأشارت عمر إلى أن الخارجية قامت بإنشاء إدارة خاصة باسم نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البحث العلمى والتكنولوجيا والاتصال بالجامعات ومراكز الأبحاث تعنى بالتواصل مع المراكز البحثية المصرية فيما يتعلق بعقد المؤتمرات والندوات، ومتابعة ما يصدر عنها من تقارير دورية وإصدارات أكاديمية.من جانبه، أوضح الدكتور ماجد عثمان رئيس مركز معلومات مجلس الوزراء، إن المؤتمر يطرح عدداً من الأفكار التى تعكس رؤية مركز المعلومات فى دعم وتفعيل سبل التعاون المشترك بين مراكز الفكر (المعلومات) فى الدول الإفريقية سواء فى إطار التعاون الثنائى أو فى إطار إنشاء آلية دائمة للعمل المشترك لهذه المراكز بهدف العمل على تبنى رؤية مشتركة للقضايا والتحديات العالمية.وأعلن عثمان عن استعداد المركز لتقديم الدعم الفنى بكل أشكاله إلى أفريقيا؛ لإقامةمراكز مماثلة أو دعم تطوير المراكز القائمة، لافتاً إلى الاعداد للاعلان عن ىتشكيل الشبكة العالمية لمراكز الفكر بالدول النامية وعلى رأسها الدول الأفريقية.تجدر الاشارة إلى أن المؤتمر يحظى بمشاركة السفيرة فايزة أبو النجا، وزيرة التعاون الدولى، والمستشار الخاص لرئيس دولة بوروندى، وسكرتير عام منظمة الكوميسا نيجوينا سينديسو، ولالا عيشة بن بركة، مساعد المدير العام بإدارة أفريقيا بمنظمة اليونسكو، إضافة إلى عدد من أعضاء البرلمان فى الدول الأفريقية من بينها كينيا والسنغال وجنوب أفريقيا.وتناقش فعاليات المؤتمر خلال انعقاده إلى يوم غد عدة محاور تتعلق ب الوضع الحالى لمراكز الفكر فى أفريقيا من حيث استقلاليتها وكفاءة مخرجاتها ومجالات عملها، والتحديات والفرص التى تواجهها، فضلاً عن بحث السيناريوهات المستقبلية لدور مراكز الفكر والرأى الأفريقية.