وصف المستشار السياسي للرئيس المصري الانتقالي الدكتور مصطفى حجازي، الحالة الحالية في سيناء بأنها أشبه بحرب استنزاف قصيرة ضد من يريد أن يحول مصر إلى دولة فاشلة، وهو يربط بين اعتصامي الإخوان في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة والجيزة وأحداث سيناء. وقال حجازي في حوار أجرته معه جريدة «الشرق الأوسط» اللندنية: إن الإخوان يعتصمون في الزمان وليس المكان، أي أنهم يتمسكون بلحظة فاتت إلا أنه لا يزال يأمل أن يغلبوا المنطق، ويشاركوا في العملية السياسية الحالية التي يقول عنها: إنه يفضل أن يطلق عليها مرحلة تأسيسية وليست انتقالية. وأضاف حجازي، هي جماعة عاشت 80 سنة على ثنائية اسمها المظلومية والكفاءة التي لم تجرب، أي أنها جماعة مظلومة ومضطهدة، وأنها جماعة لديها كفاءات كبيرة لكنها لم تُعط الفرصة، وفي سنة واحدة بدا أنها جماعة ليست مظلومة ولا مضطهدة وإنما جماعة مستبدة، وعلى الجانب الآخر، وهو الأخطر، أنه ليس لديهم كفاءة من أي نوع. وأعتبر الدكتور حجازي أن الدبلوماسية المصرية نجحت في أنها أتاحت بقدر كبير من الشفافية بما في ذلك الزيارات لمرسي نفسه لوفود حقوقية وإفريقية ودولية، إننا ليس لدينا ما نخفيه وإظهار من هو الطرف المتعنت. وحمل الدكتور مصطفى حجازي، الرئيس المعزول محمد مرسي مسؤولية جزء مما يحدث في سيناء بزيادة عدد الإرهابيين من بضع مئات إلى نحو 12 ألفًا، من خلال إصداره عفوًا عن بعضهم، وقدوم البعض الآخر من أفغانستان ومناطق أخرى.