كتب: طارق حسين ومحمد الخليلىقضت محكمة جنح القناطر الخيرية ببراءة ابراهيم عبد المؤمن، رئيس الوحدة المحلية بقرية سندبيس، وصلاح الدين أحمد، مدير إدارة المرافق بمجلس مدينة القناطر الخيرية، وسيد مدبولى محسوبة، رئيس الصيانة بالوحدة المحلية، وسلامة سيد الحسينى، رئيس شبكة المياه بقرية البرادعة، وحسين حمزة، فني بالشبكة، ومحمد الدمرداش، مدير عام بجهاز مياه الشرب والصرف الصحى التابع لوزارة الاسكان، وأحمد حسن محمد، مهندس بالجهاز، وفتحى زكى مدير عام مشروع انشاء وتركيب شبكة مواسير المياه النقية بقرية البرادعة بشركة المقاولون العرب، وهانى محمود حسن، المهندس التنفيذى للمشروع، من التسبب فى تلويث مياه الشرب بالبرادعة بعدد من أنواع البكتريا المسببة لمرض التيفود.عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد الخطيب، وأكدت المحكمة فى حيثيات حكمها أن النيابة العامة نسبت إلى المتهمين من الأول حتى الخامس بصفتهم موظفين عموميين، والأربعة الآخرين بصفتهم مشرفين على مشروع مياه الشرب بقرية البرادعة، الإهمال فى استخدام شبكة المياه الجديدة بقرية البرادعة، واستندت فى ذلك إلى محضر الاستماع المؤرخ فى 27 أبريل 2009، الذى عقد بينهم بصفتهم ممثلى الوحدة المحلية والجهاز التنفيذى لمياه الشرب التابع لوزارة الاسكان، وشركة المقاولون العرب، على ربط شبكتى المياه القديمة والجديدة بقرية البرادعة.واستندت المحكمة فى حكمها إلى أن تقرير اللجنة التى شكلتها النيابة العامة قد أكد أن الطلمبات الحبشية تنتشر فى القرية بكل منزل، وذلك نتيجة لضعف الطاقة الانتاجية للبئر الجوفى، وثبت أيضاً ارتفاع نسبة الحديد والمنجنيز بها وأن هذه الطلمبات تم انشائها على أعماق تتراوح بين 15 و20 متر تحت المياه مما يجعلها تسحب المياه الأكثر عرضة للتلوث.كما تبين من خلال معاينة اللجنة أن الأهالى قاموا بتوصيل طرد الطلمبات الحبشية على وصلة التغذية الحكومية المتصلة بالشبكة القديمة بما يؤدى الى احتمالية تسرب التلوث منها إلى مواسير المنازل وقد تتسرب عكس الاتجاه وتؤدى إلى تلوث الشبكة العمومية إلا أنها ليست السبب الوحيد لانتشار التيفود.كما تبين أيضاً أن القرية تعتمد فى مياهها على بئر جوفى، ونظراً للزيادة السكانية أصبح لا يكفى مما جعلهم يعتمدون على الطلمبات الحبشية، وأوضح الفحص أن الوصلات المنزلية المنفذة من قبل شركة المقاولون العرب جاءت سليمة وتتفق مع المواصفات الهندسية والخامات السليمة والتركيب الصحيح.