كتب شريف زهيرىانتشرت مؤخرا في منطقة الشرق الأوسط حالات الإصابة بسرطان عنق الرحم، لذا علينا أن نلقي الضوء على هذا المرض لمواجهة هذا الخطر الداهموهو نوع من الأورام السرطانية يصيب منطقة عنق الرحم نتيجة تكرار أو استمرار العدوى بأحد الفيروسات المسرطنة يدعى فيروس الورم الحُليمي البشري.واستمرار العدوى بهذا الفيروس يؤدي إلى حدوث تغيرات في طبيعة خلايا عنق الرحم، مما يؤدي في النهاية إلى تحولها لخلايا سرطانية.وحيث أنه لا توجد أعراض في المراحل الأولى من العدوى، فإنه لا يتوقع من السيدة المصابة أن تشعر بأي تغيرات في تلك الفترة.سرطان عنق الرحم هو ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعا بين السيدات تحت عمر 45 عاما، وهو ثالث أكبر سبب للوفيات بالسرطان بين السيدات حول العالم بعد سرطان الثدي وسرطان الرئة، حيث يبلغ تعداد السيدات المصابات بسرطان عنق الرحم أكثر من 1.4 مليون سيدة حول العالم. 83% من الإصابات بسرطان عنق الرحم تظهر في الدول النامية.تموت 270 ألف سيدة نتيجة الإصابة بسرطان عنق الرحم حول العالم كل عام بما يعادل وفاة سيدة كل دقيقتين.كل ساعة، تتوفى سيدة نتيجة الإصابة بسرطان عنق الرحم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.500 ألف حالة إصابة جديدة بسرطان عنق الرحم يتم تسجيلها حول العالم كل عام، وتشير التوقعات إلى أنه في حال عدم حدوث تطورات جذرية في مقاومة هذا المرض فإن العدد سيرتفع إلى أكثر من مليون حالة جديدة كل عام بحلول عام 2050.تتوفى أغلب السيدات المصابات بسرطان عنق الرحم في مقتبل عمرهن، وهي الفترة التي يقمن فيها بتحمل مسؤوليات عائلية ومادية كبيرة، وتكون وفاتهن خسارة كبيرة على المستوى الشخصي لأسرهن وكذلك للمجتمع المحيط بهن.ولهذا، يُعد سرطان عنق الرحم هو تهديد صحي ونفسي واجتماعي حقيقي يواجه السيدات في كل مكان. ولذا يجب ان نبادر بالتطعيم ضد هذا المرض كما اعلن العديد من المؤتمرات العلمية .