قال الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، إن زيارته الحالية إلى بريطانيا تأتي للترتيب لزيارة يقوم بها الرئيس محمد مرسي خلال شهر يوليو المقبل، حيث يلتقي خلالها مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وأضاف الحداد أنه خلال زيارته التقى مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيج وذلك لبحث الترتيبات لهذه الزيارة وبحث العديد من الموضوعات على أجندة العلاقات المتميزة بين البلدين ومن بينها بناء شراكة جديدة في مرحلة التحول الديمقراطي التي تمر بها مصر. كان الحداد قد وصل إلى العاصمة البريطانية يوم الإثنين الماضي لإجراء محادثات مع الحكومة البريطانية حول العلاقات الثنائية والترتيب لزيارة الرئيس محمد مرسي والأزمة في سوريا والسعي للتوصل إلى حل لها وكذلك العمل على حل القضية الفلسطينية. وأشار مساعد الرئيس إلى أنه التقى كذلك بمجموعة من الإعلاميين البريطانيين ومجموعة من المراكز البحثية لعرض وجهة النظر المصرية في العديد من القضايا التي تثار في وسائل الإعلام. وعبر الحداد عن سعادته بما لمسه من حرص على نجاح التحول الديمقراطي في مصر والذي أشار إليه وزير الخارجية البريطاني وليام هيج خلال لقائهما وأنه سيكون نجاحا للمنطقة ككل لأن مصر بثقلها الدولي وتاريخها وشعبها تستطيع أن تعمل لصالح السلام والتنمية في الشرق الأوسط. وقال الحداد: إن العلاقات الثنائية بين مصر وبريطانيا تاريخية وبريطانيا هي أكبر مستثمر أجنبي في مصر التي تعمل على زيادة هذه الاستثمارات. وأضاف أن مشكلة المياه التي ظهرت مؤخرا بين مصر وبعض دول منابع النيل كانت من بين الموضوعات على محادثاته مع هيج. وأوضح مساعد الرئيس أن بريطانيا يمكن أن تلعب دورا هاما في موضوع مياه النيل ، حيث أن الاتفاقيات بين دول المنبع ودول المصب تمت خلال الإحتلال البريطاني وهذه الاتفاقيات موجودة أساسا في بريطانيا. وأشار الحداد إلى أنه طلب من وزير الخارجية البريطاني أن تعمل بلاده على المساعدة في حل هذه المشكلة بالتنسيق مع دول حوض النيل بما يحقق المصلحة للجميع. وأوضح الحداد أن هذا الهدف دائما على جدول الرئيس محمد مرسي خلال زياراته لمختلف دول العالم. وأشار إلى أن الانطباع بعد اللقاء مع الجالية المصرية في لندن أن هناك عاطفة إيجابية جدا للعمل على إنجاح مصر والمساهمة فيما يفيد البلاد وأن كل من تحدث وعلى الرغم من الاختلافات في الأمور السياسية وبالرغم من الاستقطاب الموجود حتى في الجاليات في الخارج إلا أن ما نتفق عليه جميعا هو أننا نريد الخير لمصر. وبشأن الحكم ضد بعض أعضاء منظمات المجتمع المدني في مصر ومن بينهم أجانب، قال مساعد الرئيس إنه قرار القضاء المصري وليس موقفا حكوميا.