سؤال: الكاتب والصحفي السيد أحمد فضلي أهلا ومرحبا بكم ضيفا على موجات إذاعة صوت روسيا من موسكو، أناقش مع حضرتك ناشطات أوربيات من حركة "فيمن" ستجرى محاكمتهن اليوم بسبب تظاهرهن عاريات الصدور تضامنا مع الناشطة التونسية أمينة تايلور، وقد أثار هذا الموضوع ضجة داخل المجتمع التونسي رغم الخلاف السياسي ولكن ردود الفعل كانت على طريقة التعبير لجأت إليها هذه المجموعة من الفتيات، ولو أخذنا الرأي العام في تونس فيما يتعلق بهذه القضية؟ جواب: في البداية هذه الحركة فاجأت الشعب التونسي وخاصة الشارع التونسي الذي ما زال محافظا بنسبة كبيرة رغم الاختلافات الايديولوجية على عاداته وتقاليده، فجرت احتجاجات كبيرة ورفض لما أدته المعروفة أمينة تايلور، فلذلك أتى احتجاج الفتيات الأجنبيات أمام مقر المحكمة الابتدائية في تونس، وقوبل برفض شديد من قبل جميع مكونات المجتمع المدني التونسي وخصوصا المكونات ذات المرجعية الاسلامية والمرجعيات المحافظة. سؤال: الفتيات اعتقلن بتهمة الاعتداء على الأخلاق الحميدة ولفت النظر إلى فرصة لارتكاب الفجور حسب القوانين التونسية، ألم تثر هذه القضية ردود فعل لدى منظمات حقوق الإنسان داخل تونس أو خارج تونس باعتبار أن جنسية الناشطات هي أوروبية؟ جواب: بالنسبة لردود الفعل في تونس لم نلحظ ردود فعل كبيرة، وهناك بعض الجمعيات صدر منها تعاطف مع الفتيات مثل جمعية نساء ديمقراطيات وهي الجمعية الوحيدة وطالبت هذه الجمعية وناشطاتها بعدم تجديد العقوبة على فيمن وزميلاتها الأوروبيات وطلبن بالسراح لهن باستثناءهناك رفض شديد من المجتمع في ظل كما ذكرتم معاقبة القانون التونسي لمثل هذه الجرائم حيث أنه من المعلوم أن التهم الموجهة لهن تتمثل بتهمة التجاهر فيما ينافي الحياء والاعتداء على الأخلاق الحميدة وهما تهمتان يمكن أن يعاقب عليهم القانون بالسجن اقل مدة هي ستة أشهر.