بدأت الحكومة العمل بخطة توفير الطاقة الكهربائية، مع بداية فصل الصيف؛ لتخفيف الأحمال الكهربائية، والحفاظ على سلامة الشبكة، لعجز قدرات التوليد المتاحة عن مجابهة زيادة الاستهلاك. نقص إمدادات الوقود المغذى لمحطات الكهرباء، هو السبب الأساسي لهذه الأزمة، على الرغم من زيادة معدل الغاز الطبيعي، الذى مازال يتم تصديره لإسرائيل بأبخس الأثمان، والذى يتم عن طريق الاتفاقية التى وقعتها الحكومة المصرية عام 2005 مع إسرائيل، وتقضى بالتصدير إليها 1.7 مليار مكعب سنويًا لمدة 20 عامًا. ومع زيادة عدد السكن بمصر، ازداد معدل استهلاك الكهرباء، لذلك لجأت الحكومة المصرية منذ ثلاثة أعوام من بدأ العمل في توفير الطاقة عن طريق قطع الكهرباء عن المنازل، وخصوصًا المناطق الشعبية بشكل دوري. وبعد مرور ثلاثة أعوام، بدأت عدة حملات من النشطاء، منذ الصيف الماضي لحث المواطنين على عدم دفع فاتورة النور، بسبب سوء تقديم الخدمة التي تقدمها الحكومة للمواطنين، مثل "مش دافعين، ومش دافعين الفاتورة حتى لو حبسونا"؛ ليعبر فيها النشطاء عن غضبهم الشديد من استمرار الحكومة فى قطع الكهرباء بحجة استرشاد استهلاكها لعدم وجود وقود مغذى لمحطات الكهرباء. ومع بدأ فصل الصيف هذا العام، وبدأت حملة ترشيد الاستهلاك مرة أخرى، ولكن بطريقه مضاعفة، فلجأ النشطاء إلى تفعيل تلك الحملات، والحث على بدأ العمل بها مرة أخرى، وضرورة عمل مجموعة من الفاعليات بالأماكن الشعبية، لحثهم على عدم دفع فوايتر الكهرباء إلا بعد تقديم الخدمة للمواطنين، وخصوصًا مع امتحانات الطلبة بجميع أعمارهم في تلك الفترة. دشن مجموعة من النشطاء دعوات على "فيس بوك" لترتيب فاعليات "مش دافعين"، مثل "مش دافعين الفاتورة لو فضلت الكهرباء على كدا"، تلك الدعوة التى أصدرها ناشط محافظة الإسكندرية، والتى نصها هى "أي حد مقهور من قطع التيار الكهربائي وهو بيذاكر وهو بيشتغل وهو بييع أي حاجة أو حتى و هو بيتفرج ع المتش، هننزل نقف وقفة سلمية لمدة ساعة من 1 ظ ل 2 ظ، يوم الثلاثاء المقبل أمام شركة الكهرباء". كما دشن مجموعة من النشطاء صفحة "خدمة بضمير يا مفيش فواتير"، والتى انطلقت منها دعوة أيضًا لحث المواطنين بعدم دفع الفواتير إلا بعد تقديم خدمة جيدة للمواطنين، فيما تم تداول بعض التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعى مثل "حان الآن موعد قطع الكهرباء حسب التوقيت المحلى للنهضة، خواطر مواطن.. المحصل جاى يحصل فاتورة النور والنور قاطع مش عارف اخده أسير ولا أعمل إيه؟!، فلوس الزبالة اللى مبتتلمش بتضاف على فلوس الكهرباء اللى مبتجيش، سيبى النور يا بهية هو هيقطع لوحده، مشروع النهضة.. إنهض ولعلك شمعة، إسرائيل منوره بغازنا ومصر منوره بأهلها". فيما بدأ نشطاء وأعضاء بحزب التحالف الشعبى الإشتراكى في التحضير لإعادة حملة "مش دافعين"، العاملة مستوى محافظات مصر بأكملها، والتحضير لبدأ طبع البوسترات والبيانات التى تحث المواطنين فى عدم دفع الفاتورة.