شهدت جامعة الدول العربية اليوم ، توقيع مذكرة تفاهم لتعميق التعاون الثقافي بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ورابطة متحف بلا حدود.وقع عن الجامعة العربية السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة وعن الرابطة إيفا شوبرت رئيسة مجلس الإدارة والرئيسة التنفيذية للمنظمة الدولية متحف بلا حدودوأعرب السفير أحمد بن حلي عن ترحيب الجامعة بهذه المذكرة لافتا الى اهمية التعاون مع منظمة بلا حدود والتي تعد من المنظمات المهمة والمتخصصة في اعداد الوثائق والتراث العربي والاسلامي ، وسبق لنا ان استفدنا منها في معرض شنغهاي في الصين حيث استعنا بالعديد من الوثائق المتعلقة بالتراث والمناطق السياحية والتاريخية وكانت بمثابة اثراء للجامعة العربية في هذا المعرض .كما ان هذه المذكرة تسهم في اثراء الدبلوماسية الثقافية ومن ثم فاننا اليوم وضعنا اطارا للتعاون المشترك في مجالات حقوق الانسان وحوار الحضارات والتعاون على صعيد المجتمع المدني ، والثقافي والعلمي والتقني ، وبذلك تشكل المذكرة التي تم التوقيع عليها احد الاطارات لتنظيم التعاون بين الجامعة العربية وهذه المنظمة التي اثبتت انها اقرب للعرب حتى في قضاياهم السياسية والثقافية وفي تعزيز الحوار المشترك وتبادل وجهات النظر حول نبذ العنف والتطرف والممارسات التي تقوم بها بعض الاوساط في اوروبا من حين لآخر ضد الاسلام والهوية العربية والاسلامية .واضاف ان هذه المذكرة يمكن ان تسهم بشكل كبير في تصحيح صورة الاسلام والمسلمين في الغرب وهو ما تسعى اليه الجامعة بالتعاون مع المنظمات الفكرية والثقافية والمتخصصة .كما أعربت السفيرة نانسي باكير المفوض العام بالجامعة العربية لشؤون المجتمع المدني ان المذكرة من شأنها ان تسهم في تعريف الاوروبيين بالارث الحضاري العربي والاسلامي الكبير عبر شبكة الانترنت والتوعية به .وبالتالي فان هذا النوع من التوعية مهم للغاية في دعم قضايانا العادلة والمصيرية وفهمنا سياسيا وثقافيا .كما أعربت السيدة ايفا شوبرت عن سعادتها للتعاون مع الجامعة العربية لافتة الى أن المذكرة تهدف إلى وضع إطار للتعاون طويل الأجل بين الأمانة العامة وبين هذه الرابطة الدولية للمتاحف بما يتيح تنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة في مجالات الثقافة والسياحة والتعليم والاتصالات والإعلام وتكنولوجيا المعلومات والتي من شأنها توسيع النطاق العالمي للتعرف على التراث الثقافي في العالم العربي، إضافة إلى إثراء حوار الحضارات ومبادرة تحالف الحضارات من خلال توفير معرفة أفضل بتاريخ المجتمعات والثقافة العربية، وإتاحة المعلومات التاريخية الدقيقة للرأي العام العالمي.ومن بين المشروعات التي تزمع الأمانة العامة تنفيذها بالتعاون مع رابطة متحف بلا حدود، تنفيذاً لهذه المذكرة، إقامة المعارض والمؤتمرات، توسعة المتاحف الافتراضية لتشمل كل المنطقة العربية، وترجمة المطبوعات، إضافة إلى نشر نسخة إليكترونية وإتمام النسخة العربية من أدلة عرض التراث الثقافي العربي في حوض البحر المتوسط.يذكر أن رابطة متحف بلا حدود قد تأسست عام 1994 كمؤسسة مستقلة وتتخذ من بلجيكا مقراً لها، وتسعى إلى تعزيز التكامل الثقافي كوسيلة لتسهيل التعاون السياسي بين الدول والثقافات المختلفة، وذلك عبر رفع الوعي بالتراث الفني والحضاري وتشجيع الاستثمار في مشاريع الصيانة والترميم من خلال إقامة مشاريع ثقافية عملاقة مثل تأسيس متحف ضخم عبر الحدود الإقليمية للدول، لعرض الأعمال الفنية والعمارة والآثار ضمن بيئتها التي صنعت أصلاً فيها دون نقلها للمساهمة في الحفاظ عليها.