في إطار التعاون بين المجلس الأعلى للآثار، والإدارة العامة للتعاون بوزارة الخارجية الإيطالية وضمن فعاليات المشروع لتطوير المواقع الأثرية، صرح د. زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار بعقد المؤتمر العلمي الأثري حول مدينة ماضي الأثرية بالتعاون بين مصر وايطاليا، وذلك في الساعة العاشرة صباح الخميس 14 أكتوبر الجاري .ووضح د. حواس أن المؤتمر سيلقي الضوء على النتائج العلمية للمشروع المصري الإيطالي حول منطقة آثار مدينة ماضي بالفيوم، والدور الذي يقوم به المجلس للحفاظ على المواقع الأثرية وتأمينها .مشيرا إلي أن ميزانية المشروع تبلغ ثلاثة ملايين ونصف المليون يورو ، وتم تطبيقه في شمالي سقارة والفيوم، ويهدف أيضا إلي الحفاظ على المقومات البيئية بالمواقع الأثرية التي يهتم بها المشروع .هذا وسيتناول الدكتور جلال سعيد محافظ الفيوم خلال المؤتمر الخطط التنموية بالفيوم للمحافظة على المواقع الأثرية والمحميات الطبيعية وتشجيع السياحة إلي الفيوم.كما سيتحدث السفير الإيطالي بالقاهرة كلاوديو باتشيفيكو عن التعاون بين مصر وايطاليا في مجالات الثقافة والحفاظ على الآثار والتراث والمتاحف .من جانبه أشار الأثري هشام الليثي المدير الفني المشارك في المشروع عن الجانب المصري أنه سيتم عرض نتائج الدراسة العلمية بشأن المشروع من خلال فريق العمل المصري والايطالي .، كما ستقدم الدكتورة إيدا برشياني المدير العلمي الإيطالي للمشروع تقريراً عن الأعمال التي تمت في إطار مشروع مدينة ماضي .هذا ويتضمن المشروع العمل على أول حديقة أثرية لربط مواقع مدينة ماضي الأثرية، ووادي الريان بطريق طوله 27 كيلو متر غير ممهد بما يتناسب مع طبيعة المنطقة وأجراء أعمال الصيانة الدقيقة والحماية بالمنطقة وفتحها للزيارة .وفي الجلسة الختامية للمؤتمر بعد ظهر اليوم يلقي الدكتور على رضوان المدير العلمي للمشروع عن الجانب المصري محاضرة عن المعبودات المصرية القديمة في مدينة ماضي، والتي اشتهرت في الدولة الوسطى، حيث أنشئ معبد الإله سوبك ورمزه التمساح باعتباره إله المدينة في عهد كل من الملك أمنمحات الثالث وأمنمحات الرابع ( 1843- 1790 ق.م )، وقد ازدهرت المدينة في العصور اليونانية الرومانية والمسيحية حيث تم اكتشاف بقايا عشر كنائس أثرية يرجع تاريخها ما بين القرنين الخامس والرابع الميلادي .