حاولت ناشطات عاريات الصدر من حركة فيمن مقاطعة مؤتمر صحفي للرئيس التونسي منصف المرزوقي في العاصمة الفرنسية باريس، فيما تظاهر العشرات ضد المرزوقي وتصريحاته الأخيرة التي حذر فيها من "التطاول" على دولة قطر التي أشاد بدورها في استرجاع تونس لأموال منهوبة في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. وذكرت قناة "فرانس 24" الأخبارية أن ثلاث حاولت ناشطات عاريات الصدر عضوات في حركة "فيمين" مقاطعة مؤتمر صحفي للرئيس التونسي المنصف المرزوقي في باريس الجمعة. ودخلت النساء عاريات الصدر في بدء المؤتمر، وقال الرئيس التونسي بعد هذا العمل النسائي: "لقد فؤجئت بهذا النوع من المظاهرة". وصاحت النساء الثلاث "اطلقوا سراح امينه!" في إشارة إلى الشابة التونسية التي تبلغ من العمر 19 عاما والتي تختبىء منذ نشر صورها عارية الصدر خوفا من اعمال انتقامية يقوم بها الاسلاميون. وتم طرد النساء الثلاثاء، بعد أن هرعت واحدة تلو الاخرى إلى مدير العالم العربي الوزير الفرنسي السابق جاك لانغ الذي كان يرحب بالمرزوقي.
وفي الخارج تظاهر عشرات التونسيين ضد الرئيس المرزوقي الذي جاء لعرض كتابه "ابتكار ديموقراطية" في العاصمة الفرنسية تلبية لدعوة معهد العالم العربي. وعمل المعارضون الذين كان بينهم ممثلون لحزب نداء تونس، على تحريف عنوان الكتاب على لافتات تندد ب"اغتيال ديموقراطية" او "ابتكار اساءة الى الحقوق الانسانية"، كما افادت مراسلة لوكالة فرانس برس. وتساءل المتظاهرون ايضا "من قتل شكري بلعيد؟"، في اشارة الى اغتيال المعارض العلماني في تونس في السادس من شباط/فبراير الماضي.