كتبت : هاله عبد اللطيفصرح الدكتور زهير جرانة وزير السياحة صباح اليوم الاحد - أنه قد تم وضع القوانين واللوائح لضمان سلامة السائحين من محبى سياحة الغوص مع مراعاة الحفاظ على الشعاب المرجانية ,موضحاً أنه بالرغم من وجوب عدم تجاوز عدد الغواصين فى مناطق الشعاب المرجانية عن 10 آلاف غواص إلا أن عدد الغواصين بلغ 48 ألف غواص وهو الأمر الذى لا يمكن قبوله ويجب معالجته.مشيراً إلى أنه فى ظل التوسع فى إقامة فنادق لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السائحين الوافدين إلى مصر يجب عدم التضحية بالشعب المرجانية ويجب وضع خطة طويلة الأجل تضمن الحفاظ على التراث والموارد الطبيعية موضحاً أن وزارة السياحة قامت بالعديد من الدراسات فى هذا الشأن ويتم الآن تطبيق نتائج هذه الدراسات.وتطرق جرانه للحديث عن إستراتيجية وزارة السياحة مؤكداً أنها تتم وفقاً للبرنامج الإنتخابى للسيد الرئيس والذى يتضمن الوصول بأعداد السائحين الوافدين إلى مصر فى عام 2011 إلى 14 مليون سائح وعدد الليالى السياحية إلى 140 مليون ليلة سياحية و240 ألف غرفة فندقية، موضحاً أنه بالرغم من الأزمات التى يتعرض لها القطاع السياحى إلا أن هناك عدد من الإنجازات الهامة تم تحقيقها من بينها الإنضمام لمبادرة رئة الأرض من خلال مشروع تحويل مدينة شرم الشيخ إلى مدينة خضراء .علاوة على موافقة منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية OECD على انضمام مصر للجنة السياحة التابعة للمنظمة بصفة مراقب، هذا إلى جانب اختيار وزير السياحة المصرى للعام الثانى على التوالى رئيساً للجنة الأزمات التابعة لمنظمة السياحة العالمية.كما أوضح جرانه أنه فيما يتعلق بتدريب سائقى المركبات السياحية فقد تم إنشاء أكبر مركز فى الشرق الأوسط لتدريب السائقين حيث سيتولى تدريب سائقى المركبات السياحية للقضاء على ظاهرة حوادث الطرق.وأكد جرانه أنه بالرغم من التحديات الحالية إلا أنه يوجد العديد من الفرص التى يجب اقتناصها، موضحاً أن الوقت الحالى هو الأنسب للارتقاء بجودة الخدمة المقدمة للسائح وهو ما تضعه الوزارة نصب أعينها ليس فقط من خلال تدريب العاملين بالقطاع السياحى ولكن أيضاً من خلال تطبيق المواصفات الجديدة NN على المنشآت الفندقية وفقاً لمعايير ومواصفات منظمة السياحة العالمية.كما أكد جرانه أن عام 2010 عاماً صعباً نظراً لأنه تم بذل المزيد من الجهود، مشيراً إلى ما واجهه العالم خلال هذا العام جراء الأزمة الاقتصادية الحالية التى أدت إلى زيادة أعداد البطالة بحوالى 50 مليون فرد إلى جانب فقدان 50 تريليون دولار من ثروات الشعوب.موضحاً أن من أهم القضايا الحالية هى وضع الخطط طويلة الأجل لتحقيق الرخاء للأجيال القادمة، مؤكداً أنه يجب الأخذ فى الاعتبار أن السائح هو المستهلك النهائى ويجب تقديم أفضل الخدمات له ولابد من القضاء على كافة السلوكيات السلبية والتعريف بأهمية السياحة وضرورة تكاتف القطاعين الحكومى والخاص مع المجتع المدنى لتحقيق الأهداف التى نصبو إليها.